تزامن مع القمة العالمية للصحة: ألمانيا تتكفل بمليار يورو لمكافحة الإيدز والسل والملاريا
رغم الضغوط الموجودة لإجراء تخفيضات في الميزانية، أعلنت ريم العبلي رادوفان، وزيرة التنمية والتعاون الدولي الألمانية، عن تخصيص مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة لدعم الجهود العالمية في مكافحة الإيدز والسل والملاريا.
الOBJECTIONات والإشادة الدولية
خلال افتتاح مؤتمر القمة العالمية للصحة في برلين، أكدت الوزيرة رادوفان أن التمويل الجديد للفترة من 2026 حتى 2028 يمثل “إشارة مهمة” على استمرار التزام ألمانيا بحماية الناس من الأمراض المعدية، مشددة على أن مكافحة هذه الأمراض “واجب إنساني وضرورة عقلانية”، لأن مسبباتها لا تعرف حدودًا.
ويستمر المؤتمر في العاصمة الألمانية حتى يوم الثلاثاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
أثر التمويل: ملايين الأرواح يمكن إنقاذها
وأوضحت رادوفان أن كل يورو يُستثمر في الصندوق يعود بالنفع، إذ يقوي أنظمة الصحة في الدول الشريكة ويزيد من قدرة العالم على الصمود، مضيفة: “بهذا سننقذ ملايين الأرواح”. وتشمل المساهمة الألمانية أيضًا 100 مليون يورو في شكل مبادرات ديون، ضمن خطة تهدف إلى إنقاذ حياة أكثر من 23 مليون شخص.
الصندوق العالمي: أكبر جهة تمويل متعددة الأطراف
تأسس الصندوق العالمي عام 2002، ويُعد أكبر جهة تمويل متعددة الأطراف في مجال الصحة للدول الفقيرة، ويعتمد على مساهمات الحكومات والمؤسسات الخيرية والجهات المانحة الخاصة.
الآراء الدولية
ورغم الإشادة الواسعة، انتقدت منظمة “دويتشه إيدز هيلفه” (المؤسسة الألمانية لمكافحة الإيدز) انخفاض قيمة المساهمة الألمانية بمقدار 300 مليون يورو مقارنة بالفترة السابقة (2023–2025)، لكنها اعتبرت أن تجنب تخفيض أكبر هو الجانب الإيجابي.
في المقابل، أشاد الملياردير الأمريكي بيل غيتس بالتزام ألمانيا، معتبرًا أنه “سيسهم بشكل حاسم في إنقاذ ملايين الأرواح وإعادة العالم إلى مسار التقدم”. كما أثنى المغني العالمي بونو، المؤسس المشارك لمنظمة “وان”، على الوزيرة رادوفان، واصفًا إياها بأنها أظهرت “قوة قيادة حقيقية”، ووجه شكره للمستشار الألماني فريدريش ميرتس على دعمه القوي.

