استعدادات مكثفة لاستضافة القمة الدولية في شرم الشيخ
تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية استعدادات مكثفة لاستضافة القمة الدولية التي ستعقد يوم غد الأثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر للاحتفال بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، في حدث يُنتظر أن يجمع عدداً كبيراً من قادة العالم.
الاستعدادات الجارية
وقال بيان للحكومة المصرية إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ناقشا في مكالمة هاتفية الاستعدادات الجارية للقمة، إلى جانب استعراض آخر التطورات الإقليمية والجهود المبذولة لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه مؤخراً بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، ومشاركة تركية في جولات التفاوض التي استضافتها شرم الشيخ في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، تواصل الجهات المصرية وضع اللمسات النهائية على الترتيبات الأمنية واللوجستية للقمة، بما في ذلك استقبال الوفود المشاركة وتنسيق فعاليات المؤتمر التي ستُعقد في مركز المؤتمرات الدولي بشرم الشيخ، وسط إجراءات أمنية مشددة واستنفار حكومي واسع لضمان تنظيم الحدث في أجواء مستقرة.
قمة برئاسة السيسي وترامب
ووفقاً لبيان صادر عن الرئاسة المصرية، سيتشارك في رئاسة القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث ستتم مناقشة سبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وبدء إعادة الإعمار، إلى جانب توقيع اتفاق رسمي لإنهاء الحرب التي استمرت عامين بين إسرائيل وحركة حماس.
مشاركة دولية واسعة
وأكدت الرئاسة المصرية أن أكثر من عشرين من قادة العالم سيحضرون القمة، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. كما سيشارك قادة أو وزراء خارجية من ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، قطر، الإمارات، الأردن، تركيا، السعودية، باكستان، وإندونيسيا.
وفي برلين، أفادت وسائل إعلام أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس قبل الدعوة “بامتنان” للمشاركة في القمة المقررة الاثنين، بعد اتصال هاتفي مع الرئيس السيسي، شكره خلاله على “وساطته لإنهاء الحرب في غزة” وأشاد بدور مصر كدولة مضيفة لمفاوضات السلام.
وفي مدريد، ذكرت هيئة الإذاعة الوطنية أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سيحضر مراسم توقيع الاتفاق، بينما أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني دُعيت إلى المشاركة في القمة.
ومن المنتظر أن يحضر قادة أوروبيون آخرون مراسم توقيع معاهدة السلام بصفتهم ممثلين عن دولهم، فيما لا تزال مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مؤكدة، وسط تقارير ترجّح غياب إسرائيل عن القمة التي تتزامن مع بدء عملية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
