تحركات أميركية مثيرة للقلق
اكد عضو الإطار التنسيقي، عدي عبد الهادي، اليوم الخميس (9 تشرين الأول 2025)، أن التحركات الأميركية في المنطقة مثيرة للقلق حيال الملف العراقي في ثلاثة اتجاهات مباشرة.
أبعاد استراتيجية متعددة
قال عبد الهادي في حديث لبغداد اليوم، إن "الوجود الأميركي في منطقة الشرق الأوسط يحمل أبعاداً استراتيجية متعددة، إذ تراهن واشنطن على أوراق اقتصادية وعسكرية وسياسية لدفع رؤيتها الجديدة للمنطقة، ما يجعل تحركاتها مصدر قلق ليس للعراق فحسب، بل لدول المنطقة كافة".
تحالفات واشنطن
وأضاف أن "بعد عملية طوفان الأقصى، اتضح أن الولايات المتحدة تضرب بعلاقاتها واتفاقياتها عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بمصالح الكيان المحتل، الأمر الذي يستوجب من دول المنطقة إعادة حساباتها في التحالف مع واشنطن".
تحركات أميركية تثير القلق
وأوضح عبد الهادي أن "التحركات الأميركية الأخيرة، وخاصة العسكرية منها، تثير القلق في ثلاثة اتجاهات تتعلق بالعراق؛ أولها التحشيد العسكري في بعض المناطق وتلويحها بإمكانية شن حرب على إيران، ما قد ينعكس سلباً على بغداد ودول الجوار، وثانيها التساؤلات حول شكل الانسحاب الأميركي المحتمل من العراق، وهل سيكون هادئاً أم سيتسبب بأزمات كما حدث بعد عام 2011، وثالثها الدعم اللامحدود الذي تقدمه واشنطن للكيان المحتل في عدوانه على دول المنطقة".
خطة دفاع وطنية
وختم بالقول إن "هذه التطورات تتطلب من العراق بلورة خطة دفاع وطنية تحمي سماءه وأرضه، وتعزز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والتعقيدات المقبلة".
تحركات عسكرية أميركية
وكان مصدر مطلع، كشف في وقت سابق من يوم الأربعاء (8 تشرين الأول 2025)، عن حقيقة التحركات العسكرية التي رُصدت للأرتال الامريكية في بعض مناطق العراق خلال الشهر الجاري، مؤكداً أنها تأتي في سياق عمليات الدعم اللوجستي وإعادة التموضع، وليست مؤشراً على زيادة في عدد القوات.
عمليات دعم لوجستي
وقال المصدر لبغداد اليوم، إن “تحرك الأرتال من قاعدتي الحرير في أربيل وعين الأسد في الأنبار يتم وفق خطة معدّة مسبقاً لنقل احتياطات ومعدات إلى مواقع أخرى، في إطار تطبيق مراحل الانسحاب التدريجي وإعادة التموضع العسكري داخل البلاد”.
تنسيق مع الحكومة العراقية
وأوضح أن “هذه التحركات جرت بتنسيق كامل مع الحكومة العراقية، التي أُبلغت مسبقاً بآلياتها وجداولها الزمنية”, لافتاً إلى أن “القاعدتين لم يشهدا أي زيادة في عدد الجنود خلال الأشهر الماضية، بل شهدتا انخفاضاً تدريجياً في أعدادهم”.
عدم تعزيز الوجود العسكري
وختم المصدر حديثه بالتأكيد على أن “مسارات تلك الأرتال محددة ومنظمة، ولا تحمل أي مؤشرات على تعزيز الوجود العسكري الأميركي، بخلاف ما تم تداوله في بعض الأوساط الإعلامية”.
مباحثات عراقية أمريكية
وتأتي هذه التحركات في ظل تواصل المباحثات العراقية – الامريكية بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد، والتي دخلت مرحلة إعادة التقييم خلال الأشهر الأخيرة، ضمن اتفاق الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.

