مرض اليد والفم والقدم: التأثير على المدارس والتدابير الوقائية
الوضع الراهن: إغلاق فصل دراسي بسبب الإصابات
شهدت إحدى المدارس الدولية بمحافظة الجيزة المصرية، واقعة أثارت القلق بين أولياء الأمور، بعد رصد 4 إصابات بمرض اليد والفم والقدم «HFMD» بين طلاب أحد فصول المرحلة الابتدائية، ما استدعى غلق الفصل ومنع التلاميذ من التواجد في المدرسة.
الاهتمامات على منصات التواصل الاجتماعي
تصدر مرض اليد والفم والقدم، اهتمامات رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، الأمر الذي تسبب في تدخل حكومي من وزارتي الصحة والتعليم المصريتين.
وزارات الصحة والتربية والتعليم تطمئنان أولياء الأمور
أصدرت الوزارتان بياناً مشتركاً، بشأن ما تم تداوله مؤخراً حول مرض اليد والفم والقدم «HFMD»، مؤكدتين أنه ليس من الأمراض الخطِرة، ولا يعدو كونه حالة فيروسية شائعة وخفيفة تُشفى تلقائياً، ولا تستدعي مطلقاً إغلاق المدارس أو الفصول.
الأعراض والتشخيص
أشارت وزارة الصحة والسكان في البيان إلى أن هذا المرض هو مرض فيروسي شائع يصيب الأطفال، خاصة دون سن الخامسة، ويعد من الحالات البسيطة التي لا تشكل خطراً في معظم الأوقات. وولفت إلى ظهور المرض على شكل حمى خفيفة، تقرحات في الفم، وطفح جلدي على اليدين والقدمين.
التعليم والصحة المصريتان: لا داعي للقلق
طمأن بيان وزارتي الصحة والسكان، والتربية والتعليم، أولياء الأمور بأن هذا المرض يشفى من تلقاء نفسه خلال أيام قليلة دون الحاجة إلى علاج خاص، حيث تقتصر الرعاية على تخفيف الأعراض باستخدام مسكنات الألم والحمى المناسبة للأطفال، مع الحرص على إعطاء الطفل كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف الناتج عن صعوبة البلع بسبب التقرحات، وعزل الطفل المصاب فقط في المنزل.
موقف المدارس من إجراءات الوقاية
قال البيان المشترك إنه فيما يتعلق بإجراءات الوقاية في المدارس، فإن إغلاق الفصول الدراسية أو المدارس، لا يوصى به نهائياً للحد من انتشار المرض. وأوصت وزارة الصحة باتباع إجراءات وقائية بسيطة وفعالة، تشمل تعزيز النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتنظيف الأسطح المشتركة في المدارس والحضانات لتقليل احتمالية انتقال العدوى.
تعريف منظمة الصحة العالمية عن مرض HFMD
شرحت منظمة الصحة العالمية أن مرض اليد والقدم والفم يصيب الأطفال بالدرجة الأولى، لكنه قد يظهر أيضاً بين المراهقين والبالغين في حالات أقل، ويتميز بارتفاع الحرارة وظهور تقرحات مؤلمة في الفم وطفح جلدي على اليدين والقدمين والأرداف. ووصفت الإصابة بأنها غالباً ما تكون خفيفة وتختفي تلقائياً، لكن قد تتطور أحياناً مع إهمال العلاج إلى مضاعفات خطِرة مثل التهاب السحايا أو الدماغ أو شلل يشبه شلل الأطفال.

