العزلة الاجتماعية بين المسنين في فرنسا
مقدمة
يعاني حوالي 4 بالمئة من المسنين في فرنسا، وهم حوالي 18 مليون شخص، من العزلة الاجتماعية الشديدة. وهذا يعني أنهم ليس لديهم أي اتصال بالعائلة أو الأصدقاء أو المحيط أو حتى جمعيات.
أسباب العزلة الاجتماعية
تجري دراسة كل أربع سنوات لقياس عزلة المسنين بالاستناد إلى دوائر الحياة الاجتماعية الأربع. وارفع عدد المسنين الذين يواجهون "احتضارا اجتماعيا" بنسبة 42 بالمئة مقارنة بالتقرير الأخير الذي صدر سنة 2021.
تأثير العزلة الاجتماعية
يعاني المسنون من العزلة الاجتماعية بسبب التشيّخ الديموغرافي وانقطاع الروابط الاجتماعية خلال أزمة كوفيد-19. ولم تستعد الفئات الأكثر هشاشة بعد عاداتها السابقة.
احصائيات العزلة الاجتماعية
يوجد حوالي 1.5 مليون مسن لا يلتقي بأطفالهم أو أحفادهم بتاتا أو بالكاد يجتمعون بهم. ويضاف إليهم 3.2 ملايين مسن لا أطفال أو أحفاد لهم.
عواقب العزلة الاجتماعية
كان معدّل الانتحار في أوساط من تتراوح أعمارهم بين 85 و94 عاما بمقدار 35.2 لكلّ 100 ألف شخص، أي ضعف النسبة السائدة في أوساط بقيّة السكان. ويرجع سبب ذلك إلى سلسلة من العوامل تزيد من العزلة الاجتماعية، أبرزها الافتقار إلى عائلة مقرّبة وعدم استخدام الإنترنت ومحدودية الدخل وفقدان الاستقلالية.
قصص حقيقية
توجد قصص حقيقية عن المسنين الذين يعانون من العزلة الاجتماعية، مثل ميشال اس. وهي مدرّبة سابقة في شركة متعدّدة الجنسيات في الثالثة والثمانين من العمر. لم تتزوج ولم ترزق بأطفال، واعتنيت كثيرا بوالديها ووجدت نفسها في عزلة كبيرة بعد وفاتهما. وتقتصر نشاطاتها الاجتماعية على مكالمة هاتفية مع صديقة في الريف بين الحين والآخر ونزهة مرة في الشهر مع جاريها.
كما يعاني دانيال (77 عاما) من العزلة بعد وفاة زوجته عام 2021. لا孩子 له أو لأخته، ويعاني أصدقاؤه من مشاكل صحية وقد فقد الاتصال بهم.

