مشروع "جدار المسيّرات" الأوروبي: تهديد مباشر لروسيا
الخلفية
نشر الكاتب دانييل سيشكين تقريرًا في صحيفة إزفيستيا الروسية يسلط الضوء على مشروع "جدار المسيّرات" الذي يهدف الاتحاد الأوروبي لتنفيذه بغاية التصدي لجملة من التهديدات. وافق وزراء دفاع 9 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي على ضرورة تنفيذ هذا المشروع للدفاع عن الحدود الشرقية للاتحاد في مواجهة روسيا.
التهديد لروسيا
أكد فلاديمير جاباروف، النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، أن إنشاء هذا الجدار الدفاعي يشكل تهديدا مباشرا لأمن روسيا. المشروع لا يمثل جدارا بالمعنى التقليدي، بل يهدف إلى إنشاء شبكة تضم وسائل رصد واكتشاف وأنظمة للحرب الإلكترونية ووسائل اعتراض، إضافة إلى نظام موحّد لتبادل البيانات بين دول التحالف.
آلية التنفيذ
المشروع الأوروبي طموح إلى حد بعيد، غير أن آلية تنفيذه لا تزال محل تساؤلات عديدة. الدول المشاركة لم تتوصل بعد إلى رؤية موحّدة حول كيفية إنشاء هذا "الجدار" أو تحديد امتداده الجغرافي بدقة. رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، صرّحت بأن الخط الدفاعي قد يمتد حتى البحر الأسود مرورا برومانيا وبلغاريا.
التمويل والتنفيذ
يشير خبراء غربيون إلى أن تمويل المشروع قد يُدرج ضمن منصة القرض الدفاعي الأوروبية، التي توفر ما يصل إلى 150 مليار يورو. قدّرت الكلفة الإجمالية لإنشاء هذه الشبكة الدفاعية بما يتراوح بين 3 و7 مليارات يورو. الدول الأوروبية ستقضي وقتا طويلا في النقاش حول مواقع نشر الرادارات وآليات التمويل والقدرات الصناعية التي ستُسند إليها عمليات الإنتاج.
المخاطر والأهداف
أكد الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو أن البنية التحتية العسكرية التي يعتزم الأوروبيون إنشاءها يمكن أن تستخدم أيضا في عمليات هجومية، وليس فقط لأغراض الدفاع. أحد أهداف الدول المنفّذة للمشروع تتمثّل في إنشاء محطات رادار قادرة على مراقبة الارتفاعات المنخفضة والمتوسطة، وهي الطبقات التي تحلّق فيها المسيّرات. مواجهة تهديد المسيّرات تتطلب أيضا منظومات صاروخية مضادة.

