الخداع اللغوي: كيف تُستخدم اللغة لتبرير العنف والاضطهاد
مقدمة
في يناير 1969، شنق البعثيون 14 مواطناً عراقياً في أول إعدام علني في ساحة التحرير في بغداد، مستخدمين اللغة لتبرير أفعالهم. منذ ذلك الحين، أصبحت اللغة أداة للتلاعب والخداع في العراق.
الحرب واللغة
خلال الحرب العراقية-الإيرانية، استخدمت الحكومة العراقية اللغة لتبرير أفعالها، قائلة إن "طريق القدس يمر عبر عبادان". في المقابل، أطلقت إيران على عملية فك الحصار اسم "ثامن الأئمة"، محاولة لإيحاء أنهم ضحايا شيعية.
احتلال بغداد
عندما احتلت قوات المارينز بغداد، تحدث الأميركيون عن "عملية تحرير العراق"، وكأن الأمر يخص عملية بسيطة مؤقتة. هذه اللغة تستخدم لتبرير الاحتلال والسيطرة على البلاد.
احتجاجات تشرين
أثناء احتجاجات تشرين، وصف الحاكمون في بغداد المتظاهرين بأنهم "أبناء السفارة الأميركية"، محاولين إيحاء أن السفارة هي الأم التي أنجبت هؤلاء الأبناء.
ميليشيات وأحزاب
تأسست ميليشيات وأحزاب باسماء مثل "دولة القانون" و"تيار الحكمة" و"عصائب أهل الحق"، مستخدمة اللغة لتبرير أفعالهم وتأييد سيطرتهم على البلاد.
الشعر واللغة
然而، هناك شعراء مثل مبين خشاني الذين يرفضون استخدام اللغة لتبرير العنف والاضطهاد. شعريته تتحدث عن معاناة ومقاومة المحرومين من حقوقهم، ولا تستجدي سلطات سياسية أو دينية أو مسلحة.
ضد الأمل
كتابه "ضد الأمل" هو قصيدة متمردة طويلة تكشف عن خداع اللغة وتلاعبها. الشاعر يتحدث عن لغة محددة في عالم معود بالأمل، ولكن هذه اللغة تسعى إلى طرد الذات.
لغة الشوارع
شعريته تتحدث عن لغة الشوارع والمدارس وكمائن ألعاب الطفولة الضائعة بين الحلم الأميركي المسموم وصور المعممين الملثمة بالدم والدخان.
حلم الشاعر
مبين يطالب بحريته في ساحة التحرير، ويرى زملاءه يُقتلون، فيما يصعد انتهازيو الاحتجاجات إلى أعلى المناصب. في المنفى، يرتب أحلامه، مؤونته الحنين إلى وطن بلا ندوب حرب، إلى بغداد بلا موت.
خاتمة
شعريته توسع أسئلتنا حول ما جرى ويجري. ننجذب إليها ونغير نظرتنا لأفكارنا عن معنى "الوطن" و"الديمقراطية" و"الحرية" و"السلام". 언어 تستعيد الحياة في شعره، وهذا وحده إنجاز عظيم.

