اعتقال مدير منطقة تعليمية في ولاية أيواdue إلى وجود أمر ترحيل نهائي
أثارت حملة اعتقال عملاء الهجرة الفيدراليين لمدير منطقة دي موين التعليمية، إيان روبرتس، صدمة ودهشة بين المربين وأبناء المجتمع في ولاية أيوا. ووفقا لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية (ICE)، فإن روبرتس يقيم في البلاد بشكل غير قانوني ولا يحمل تصريح عمل.
وأوضحت الوكالة أن روبرتس، المنحدر من غيانا في أميركا الجنوبية، يُعتبر “هارباً” من الـ ICE لأنه خضع لأمر ترحيل نهائي صدر عام 2024. وأضافت أن روبرتس استهدف بالاعتقال عبر تفتيش مروري أثناء قيادته مركبة تابعة للمدرسة، وبعد فراره، عُثر على المركبة متروكة قرب منطقة غابات، ليتم العثور عليه لاحقاً واحتجازه بمساعدة شرطة ولاية أيوا.
الاستجابة للموقف
قال فيل رويدر، المتحدث باسم المنطقة التعليمية، إنه كان من المفترض أن يلتقي بروبرتس صباح الجمعة في فعالية مدرسية، لكنه تلقى رسالة نصية تفيد بعدم تمكنه من الحضور، ثم تلقى لاحقاً مكالمة فيديو شهد خلالها عملية اعتقاله. وأضاف رويدر أن المنطقة التعليمية “لم ترَ شيئاً يوماً يشير إلى أنه ليس مواطناً”، موضحاً أن جهة خارجية أجرت تدقيقاً شاملاً في خلفيته وأنه ملأ استمارة I-9 الخاصة بإثبات أهلية العمل، وأن المسؤولين لم يكونوا على علم بأمر الترحيل الصادر عام 2024.
كما أوضح مسؤول إقليمي في ICE أن اعتقال روبرتس يجب أن يكون جرس إنذار لمجتمعاتنا بشأن العمل العظيم الذي يقوم به ضباطنا يومياً لإبعاد التهديدات عن السلامة العامة. وأضاف أن روبرتس كان بحوزته مسدس محشو بالذخيرة، ومبلغ 3 آلاف دولار نقداً، وسكين صيد عند اعتقاله.
الخلفية الشخصية والقضائية
يشير الموقع الإلكتروني للمنطقة التعليمية إلى أن روبرتس وُلد لأبوين مهاجرين من غيانا، وقضى معظم طفولته في بروكلين بنيويورك. كما يظهر ملفه في موقع جامعة كوبين ستيت Coppin State University (حيث تخرج عام 1998)، أنه جاء إلى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب عام 1999. وفي العام التالي، شارك ممثلاً لغيانا في منافسات ألعاب القوى بالأولمبياد.
وأشارت ICE إلى أن لديه تهمة سابقة تتعلق بالسلاح. وتُظهر سجلات محكمة في بنسلفانيا أنه أقر بالذنب في يناير 2022 بمخالفة بسيطة لحيازته سلاحاً نارياً محشواً داخل مركبة، ودُفع غرامة 100 دولار وتكاليف المحكمة. وقد تعود الواقعة إلى ديسمبر 2021 عندما أوقفه ضابط من لجنة صيد الحياة البرية أثناء عودته من رحلة صيد غزلان.
احتجاجات واسعة
جاء اعتقال روبرتس بعد يوم واحد فقط من عملية أخرى صادمة نفذها عملاء ICE في ولاية أيوا، حيث أوقفوا رجلاً داخل متجر بقالة في مدينة أيوا سيتي بطريقة عنيفة أمام المتسوقين. ومساء الجمعة، تجمعت حشود أمام المبنى الفيدرالي في وسط دي موين احتجاجاً على اعتقال روبرتس، بينما خرجت مظاهرات مماثلة في أيوا سيتي رفضاً لاحتجاز الرجل الآخر.

