موت المحفظة: نهاية时代
اكتشفت مؤخرًا محفظتي القديمة في أسفل خزانة ملابسي، تحت الأحذية القديمة المغبّرة. كانت المحفظة مغزاة بالعفن والرطوبة، وغدا سحّابها صدئًا وتقشر جلدها. ومع ذلك، وجدت داخلها كنوزًا عديدة، بما في ذلك بطاقة معايدة صغيرة من ابنة أختي وبطاقة عمل باسم "بوب منعم البلاط" وحصاة من شاطئ برايتون.
دراسة جديدة عن استخدام المحفظة
وجدت دراسة جديدة نشرتها شبكة الصراف الآلي، لينك، أن 82% من الراشدين في المملكة المتحدة يملكون محفظة أو حقيبة، لكن أقل من نصفهم يحملون معهم واحدة بالفعل أو يعتبرونها ضرورية لقضاء حاجاتهم اليومية. يبدو أنني لست الوحيدة التي تترك محفظتها أسفل الخزانة لتصبح مرتعًا لمليارات البكتيريا.
أهمية المحفظة في الحفاظ على الذكريات
كثيرًا ما تخطى دور المحفظة حفظ العملة الورقية والمعدنية. فهي شكّلت بالنسبة إلى عدد كبير من الناس مؤشرًا حقيقياً إلى بلوغ سن الرشد فعلاً. وفي الأعوام التي تلت هذا المفصل الزمني، تحوّلت هذه الحافظة إلى أرشيف نودعه كثيرًا من ذكرياتنا. يوجد في محفظتي صورة صغيرة لي برفقة صديقة قديمة ما عدت على تواصل معها.
استخدام المحفظة لمراقبة الإنفاق
إن وضعنا هذه الأمور العاطفية على جنب فإن استخدام المحفظة – وتحديداً العملة الورقية – طريقة ممتازة لمراقبة الإنفاق وضبطه. فلا شيء يضاهي سهولة النقر على تطبيق أبل باي للدفع قبل أن تدرك عند وصولك المنزل أنك أنفقت أكثر مما تملك في رصيدك البنكي.
موت المحفظة والوقت الذي نقضيه على الشاشات
يرتبط موت المحفظة بشكل وثيق بالوقت الذي نقضيه على الشاشات. نعم، أنا أحمل هاتفي معي في كل الأوقات إنما لن يلتصق بيدي كل مرة أستقل المواصلات العامة أو أدخل أو أخرج من مقهى أو متجر إن لم أستعمله لدفع ثمن كل شيء.
نهاية عصر المحفظة
لا شك أن الافتراق عن المحفظة فيه جوانب إيجابية. ففي غيابها يقل عدد الأشياء التي نقلق أن يسرقها أحد منا. ومع ذلك، ما زلت حزينة على انقراض المحفظة الوشيك. سوف أقرن القول بالفعل وأبدأ باستخدام محفظة من جديد، لكن قد أشتري لنفسي طرازًا أجمل لم يأكلها العفن. وسأحتفظ بالقديمة أيضًا كي يتسنى لي أن أنبشها من خزانة ملابسي المرتبة جداً مرة جديدة في يوم من الأيام، وإن فقط من أجل الحنين والذكريات الثمينة والمثينة.

