حسم 80% من الخلافات بين الفصائل العراقية وحكومة السوداني
كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية عن حسم 80% من النقاط الخلافية مع حكومة محمد شياع السوداني، فيما أكد أن قادة الفصائل غير متوارين عن الأنظار ويمارسون حياتهم الطبيعية.
خلفية الخلافات
العلاقة بين حكومة السوداني والفصائل المسلحة المقرّبة من “الإطار التنسيقي” أو تلك ذات الارتباط بمحور المقاومة، ظلّت محكومة بمزيج من التفاهم والتوتر منذ تولي محمد شياع السوداني رئاسة الوزراء أواخر عام 2022.
أسباب الخلافات
تمحورت الخلافات غالبا حول ملفات حساسة، مثل، إدارة الملف الأمني، مستقبل الوجود الأميركي في العراق، آليات التنسيق مع الحشد الشعبي، إضافة إلى طبيعة الدور العراقي في صراعات المنطقة، خصوصاً مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وتهديدات تل أبيب المتكررة تجاه لبنان والعراق.
جهود الحل
في الأشهر الأخيرة، تزايد الحديث عن محاولات لتقليص فجوة الخلافات عبر قنوات سياسية وأمنية داخلية، خصوصا بعد تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية على بغداد للحفاظ على الاستقرار ومنع انزلاق البلد إلى مواجهة مفتوحة.
رؤية الفصائل
وقال المصدر في حديث، إن "الفصائل العراقية تتحرك من منظور وطني يأخذ بنظر الاعتبار مصلحة العراق وطبيعة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتحدياتها، لا سيما استمرار عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وفلسطين واليمن، وتهديداته المتكررة ضد دول أخرى".
الخارطة الطريق
أضاف، أن "الفصائل اعتمدت خارطة طريق لحل الخلافات مع حكومة السوداني، وقد جرى حسم 80% منها، فيما لا تزال بعض النقاط قيد البحث، لكن حجم ما تم الاتفاق عليه أكبر بكثير مما تبقى، والأمور تسير بالاتجاه الصحيح".
وضع قادة الفصائل
وأشار المصدر، إلى أن "قادة الفصائل غير متوارين عن الأنظار كما يُشاع، بل يمارسون حياتهم الطبيعية بشكل اعتيادي، ولا يكترثون بالتهديدات التي تصدر من هنا وهناك باستهدافهم، لأنهم يدركون أن أي استهداف سيقابله رد فعل واضح وحاسم".
أولوية أمن واستقرار العراق
مؤكداً أن "أمن واستقرار العراق يمثل حجر الزاوية في استراتيجية الفصائل".

