موضي الهاجري: عشق يمني يأسر القلب
كانت الفنانة التشكيلية والمصورة الفوتوغرافية القطرية موضي الهاجري تؤمن بأن اليمن هو البلد الذي يملك القدرة على إيقاظ الحب والإعجاب في قلوب من يزوره. منذ زيارتها الأولى عام 2007، أصبحت موضي معجبة بليمن وترتبط به بحب عميق. هذا الارتباط دفعها لزيارة اليمن مرات عدة، حتى مع الأولاد، رغم الظروف السياسية الصعبة والخوف من المخاطر.
اكتشاف اليمن
كانت موضي تكتشف اليمن في كل مرة بطريقتها الخاصة، وتبرز بجهدها الذاتي شيئاً من بانوراما هذه البلاد. ومن خلال عدستها، وثقت أكثر من 60 ألف صورة عن حجم الأثر الذي تركه اليمن بتنوعه التراثي الإنساني. هذه الصور تظهر جمال اليمن، بما فيه من ثقافة وتاريخ وطبيعة متنوعة.
أوراق من العشق
في قصة موضي الهاجري، نجد قصة أخرى لليمن نكتشفها مجدداً. هذه القصة تروي حكاية صور عابرة يوثقها العابر في سبيله، بل ومضات خالدة نقشتها على هيئة صور شعرية نسجتها من بحور الدهشة والإعجاب باليمن. موضي جعلت من هذه التجربة محطة إنسانية فريدة وثقت معها وجدانياتها في كتاب ضخم بعنوان "اليمن عشق يأسرك".
ماضٍ نابض
تتحدث موضي عن المشاعر التي تملكتها لحظة دخولها سوق الملح في صنعاء القديمة. هذا المكان يبدو وكأنه متحف مفتوح لنكتشف أنه مدينة مأهولة بالسكان عمرها أكثر من 2000 سنة. موضي تشعر برهبة المكان، حيث قالت إنها شعرت، للمرة الأولى، وكأن الزمن قد عاد بها للتاريخ.
قرار العودة… من فوق السحاب
ومع أن لكل منطقة قصة ارتباط وجداني معها إلا أن لمحافظة المحويت مكانة مميزة لما تتمتع به من طبيعة جبلية خضراء ومعالم أثرية. موضي تقرر العودة مراراً، وهو ما تم لمدة سبع سنوات متتالية، منها رحلات اصطحبت فيها أبناءها لتعرفهم على المكان الذي أسرها بشراً وحجراً وشجراً.

