تسارع الإصابات بحمى الضنك في بنجلاديش
تسارعت وتيرة الإصابة بحمى الضنك في جميع أنحاء بنجلاديش، حيث أبلغ مسؤولو الصحة عن أكبر ارتفاع يومي في كل من الوفيات وحالات الدخول إلى المستشفيات جراء الإصابة بالمرض هذا العام. وقالت المديرية العامة للخدمات الصحية، الأحد، إن 12 شخصاً قضوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ونقل 740 مريضاً جديداً إلى المستشفيات بسبب العدوى التي ينقلها البعوض.
الأرقام الكلية للإصابات والوفيات
أودت حمى الضنك بحياة ما لا يقل عن 179 شخصاً هذا العام، وأصابت ما يقرب من 42 ألفاً في جميع أنحاء بنجلاديش. وتشير هذه الأرقام إلى تفاقم الوضع الصحي في البلاد نتيجة لتوسع نطاق الإصابة بالمرض.
أعراض حمى الضنك
تتميز حمى الضنك بأعراضها الشديدة، تشمل الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم وآلام الأطراف والمفاصل والصداع والارتجاف والحكة والطفح الجلدي، الذي يغطي مساحة كبيرة من الجلد، بالإضافة إلى تورم العقد الليمفاوية. هذه الأعراض تظهر في المراحل الأولى للإصابة وتزيد في حدتها مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
تفاقم الأزمة
تتفاقم الأزمة هذا العام بسبب ارتفاع حالات الإصابة بـ"فيروس شيكونجونيا" الذي نادراً ما يسبب الوفاة على عكس حمى الضنك، ولكنه غالباً ما يسبب للمرضى آلاماً شديدة في المفاصل وضعفاً مزمناً. هذا الارتفاع يضيف عبئاً إضافياً على نظام الرعاية الصحية في بنجلاديش، الذي يصر على مواجهة التحديات المتزايدة في مجال الصحة العامة.
أكبر تفشٍ لحمى الضنك
شهد عام 2023 أكبر تفشٍ لحمى الضنك في بنجلاديش، حين أودت بحياة 1705 أشخاص، وأصابت أكثر من 321 ألفاً آخرين. هذا الحدث يشير إلى الاستمرار في ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، مما يدعو إلى بذل جهود أكبر للتصدي له.
المنظمة العالمية للصحة
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن مرض حمى الضنك من أسرع التهديدات العالمية انتشاراً، وقالت إن الأمور تفاقمت بسبب تغير المناخ، والازدحام في المدن. هذا التقييم يؤكد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمواجهة هذا التحدي الصحي.
التوصيات
تنصح المنظمة بالكشف المبكر عن علامات التحذير -مثل ألم البطن، والتقيؤ، والنزيف، أو قلة التبول- وتحذّر من إساءة استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الستيرويدات في حالات الحمى الفيروسية. هذه التوصيات تهدف إلى تحسين فرص النجاة للمرضى وتقليل معدلات الوفيات الناجمة عن حمى الضنك.

