إجراءات جديدة لمواجهة مخاطر الولادة القيصرية في مصر
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن بدء تطبيق إجراءات تنظيمية جديدة، تشمل إلزام جميع المنشآت الطبية الخاصة بتقديم تقارير إحصائية شهرية مفصلة تتضمن إجمالي عدد الولادات، ونسبة العمليات القيصرية، وتحليل أسباب إجرائها، وإعادة النظر في الحوافز المدفوعة للأطباء.
مخاطر الولادة القيصرية
في تصريحات للدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة والسكان المصرية، أكدت أن معدلات الولادة القيصرية في مصر تجاوزت 72 %، مما يتسبب في مضاعفات صحية وتكاليف اقتصادية تصل إلى مليارات الجنيهات سنوياً، الأمر الذي دفع وزارة الصحة لتبني إجراءات مشددة. وتطرقت إلى إجراءات أخرى مثل توفير أدوية لتوسيع عنق الرحم أثناء الولادة الطبيعية، وتوفير أجهزة حديثة، وتدريب الأطباء، وتوفير ممرضات للتمرين على الولادة والمتابعة والعمل على التوعية بالولادة الطبيعية وتدريب مقدمي المشورة في مراكز الرعاية الصحية.
بعد استثماري للولادات القيصرية
أسماء دياب (اسم مستعار) سيدة عشرينية أرادت أن تولد طفلها طبيعي بعد أن شاهدت مقاطع فيديو على الأنترنت تكشف خطورة الولادة القيصرية على العلاقة الجنسية، فاختارت الولادة القيصرية دون تفكير. قائلة: "هددني زوجي بالزواج من امرأة أخرى، لذلك عندما أبلغني الطبيب بأن الولادة القيصرية قد تؤثر على العلاقة الزوجية- ولو بشكل مؤقت- شعرت بخوف".
الولادة القيصرية "شكل من أشكال العنف ضد المرأة"
أوصت منظمة الصحة العالمية بوقف الولادة القيصرية دون ضرورة طبية؛ نتيجة الأضرار الجسدية والنفسية على غرار تعرض النساء في أثناء الولادة لأنواع مختلفة من العنف، مثل عدم احترامهن والإهانات اللفظية.
مبادرات ومخاوف
تظهر منذ الفترة للأخرى مبادرات وحراك من منظمات المجتمع المدني للتوعية بمخاطر الولادة القيصرية. مي الشامي صاحبة مبادرة "أوقفوا الجراحات القيصرية غير الضرورية" التي أطلقتها على مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية بفوائد الولادة الطبيعية وأضرار الولادة القيصرية.
تحديات جسام
رغم الآمال التي عقدها الخبراء من إجراءات الحكومة المصرية للتعامل مع مخاطرها إلا أن هناك تحديات كثيرة مازالت تواجه تطبيقها. وتتعلق بمدى وعي الأسر، ومدى توافر المتطلبات الطبية، وأعداد الطواقم الطبيبة، والفارق في الأجور بين القطاع الحكومي والخاص وغيرها من التحديات.

