حادثة سرقة سوار ذهبي أثري من المتحف المصري
الخلفية
أعلنت وزارة الداخلية المصرية إلقاء القبض على أربعة أشخاص متورطين في سرقة سوار ذهبي أثري يعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام من المتحف المصري في القاهرة. السوار المسروق كان مرصعاً بحبة لازورد وينسب إلى الملك «آمون إم أوبت» الذي يُعتقد أنه حكم مصر نحو عام 990 قبل الميلاد.
التحقيقات
كشفت التحريات أن مرتكبة الجريمة هي موظفة متخصصة في الترميم بالمتحف المصري، استغلت وجودها داخل موقع عملها يوم التاسع من الشهر الجاري لتسرق السوار بأسلوب المغافلة. بعد ذلك، تواصلت المتهمة مع تاجر فضيات بمنطقة السيدة زينب، قام بشراء السوار منها وبيعه لاحقاً لمالك ورشة ذهب في حي الصاغة مقابل 180 ألف جنيه، قبل أن يُباع مجدداً لعامل في مسبك ذهب بمبلغ 194 ألف جنيه، حيث جرى صهره مع مصوغات أخرى لإعادة تشكيله.
ردود الأفعال
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية في وقت سابق اختفاء السوار من معمل الترميم بالمتحف المصري بميدان التحرير، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتشكيل لجنة متخصصة لمراجعة وحصر المقتنيات كافة داخل المعمل. الحادث أثار قلقاً واسعاً في الأوساط الأثرية، وسط دعوات لتشديد إجراءات التأمين داخل المتاحف المصرية.
التأملات
قال الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد عبد المقصود، إن «تكرار وقائع اختفاء بعض القطع الأثرية يتطلب مراجعة عاجلة لآليات التأمين، لسد الثغرات التي ما زالت قائمة»، مؤكداً أن «التحقيقات الجارية ستكشف ملابسات اختفاء السوار». يُعتبر هذا الحادث بمثابة تحذير لضرورة تعزيز آليات الأمن والرقابة داخل المتاحف لحماية التراث الثقافي المصري.

