إسقاط تهم القتل الإرهابي ضد لويجي مانجيوني
أصدر قاض في نيويورك، يوم الثلاثاء، قرارًا بإسقاط تهمتي قتل مرتبطتين بالإرهاب chống لويجي مانجيوني، معتبرًا أن التهمتين “غير كافيتين قانونياً”. ومع ذلك، يظل مانجيوني يواجه تهمة القتل من الدرجة الثانية في قضية اغتيال براين تومبسون، الرئيس التنفيذي لشركة “يونايتد هيلث كير”.
كان محامو الدفاع يجادلون بأن تهم القتل بدافع الإرهاب لا تنطبق في هذه القضية، نظرًا لأن قانون ولاية نيويورك يشترط أن تستهدف الجرائم الإرهابية عددًا من المدنيين، وليس فردًا واحدًا. وأيد القاضي جريجوري كارو هذا الطرح، مشيرًا إلى أن الأدلة لم تثبت أن جريمة قتل تومبسون كانت بهدف “إرغام أو ترهيب المدنيين” أو “التأثير على الحكومة”.
التمييز بين الإرهاب والقتل
وأضاف القاضي أن الدافع الأيديولوجي، وهو رغبة المتهم في لفت الانتباه إلى ما اعتبره “جشعاً أو اختلالات” في نظام الرعاية الصحية الأميركي، لا يرقى بحد ذاته إلى تعريف الإرهاب وفق القانون. ورغم أن تهمة القتل من الدرجة الثانية أقل خطورة من التهم الإرهابية الملغاة، إلا أن مانجيوني لا يزال يواجه عقوبة محتملة بالسجن المؤبد (25 عامًا إلى مدى الحياة).
تظل القضية الفيدرالية ضده قائمة، حيث تسعى وزارة العدل إلى إنزال عقوبة الإعدام به. وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام في مانهاتن، ألفين براج، إن المكتب “يحترم قرار المحكمة” وسيواصل المضي قدماً في “التهم التسع المتبقية”، بما فيها تهمة القتل من الدرجة الثانية.
جدل حول المتهم
جاء قرار القاضي بينما كان مانجيوني يمثل في المحكمة مقيد اليدين والقدمين، في جلسة استماع لعدة دفوع تقدم بها الدفاع لوقف أو إرجاء محاكمته على مستوى الولاية. ورفض القاضي كذلك طلب الدفاع إسقاط لائحة الاتهام بالكامل، بحجة مواجهة المتهم محاكمة فيدرالية عن الجريمة نفسها، معتبرًا أن الدفع “سابق لأوانه”.
كما قرر القاضي منع الادعاء من استخدام أي أدلة حصل عليها من شركة التأمين “Aetna”، بعدما أثبت الدفاع أن سجلات مانجيوني الطبية استُخرجت بطريقة غير قانونية. وحدد الأول من ديسمبر موعدًا لجلسة استماع أخرى للنظر في طلب الدفاع استبعاد أدلة تم ضبطها عند اعتقال المتهم، وتصريحات أدلى بها لعناصر الأمن.
الجريمة والتأثير
تعود الجريمة إلى december الماضي، حين أطلق مانجيوني النار على تومبسون بينما كان في طريقه إلى فندق بمانهاتن يستضيف المؤتمر السنوي للمستثمرين في “يونايتد هيلث كير”. وعُثر لاحقًا على كتابات في حقيبة المتهم وكلمات مثل “تأجيل”، و”إنكار”، و”عزل” منقوشة على الرصاص، ما أثار جدلًا واسعًا حول دوافعه.
وجاءت الجريمة في سياق سلسلة من الهجمات ذات دوافع سياسية بالولايات المتحدة، بينها اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك في حرم جامعي بولاية يوتا الأسبوع الماضي. وتمكن مانجيوني منذ توقيفه من جمع أكثر من 1.2 مليون دولار عبر منصة تبرعات إلكترونية.
ورغم إسقاط التهم الإرهابية، لا يزال مانجيوني يواجه لائحة اتهام من 11 تهمة تشمل القتل، وحيازة أسلحة، وتزوير، بينما يستعد الادعاء الفيدرالي للمطالبة بأقصى عقوبة، في محاكمة قد تستغرق سنوات قبل أن تصل إلى خواتيمها.

