##介绍
تشهد المنطقة العربية والإسلامية تصاعداً في التوترات الأمنية والسياسية، وسط تزايد الضغوط الدولية والإقليمية التي فرضت على دولها البحث عن أطر جديدة للتنسيق المشترك. واليوم، شارك العراق في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة بعد قصف إسرائيل للعاصمة القطرية، حيث طرح مقترحاً بإنشاء تحالف عربي–إسلامي لمواجهة إسرائيل.
##أهمية التعاون
أستاذ العلوم السياسية علي الجبوري شدد خلال حديثه لـ”بغداد اليوم”، على أن “هناك أهمية تعزيز التنسيق بين العراق ومحيطه العربي والإسلامي لمواجهة التحديات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، خاصة وأن العراق يمتلك موقعاً محورياً وثقلاً سياسياً وحضارياً يؤهله للعب دور رئيسي في صياغة المواقف المشتركة، خصوصاً في ظل التطورات الإقليمية الراهنة”.
##التحالف العربي–الإسلامي
وفي إطار شرح أهمية التعاون، أوضح الجبوري أن “التنسيق مع الدول العربية والإسلامية يعزز وحدة الموقف ويتيح فرصاً أكبر للحفاظ على الاستقرار، وحماية المصالح العليا للشعوب، ومواجهة الأزمات الأمنية والاقتصادية التي تفرضها التغيرات الدولية”.
##التفاصيل
أمام ذلك، يرى خبراء أن العراق لا يسعى ليكون ساحة صراع، بل شريكاً في صياغة بدائل إقليمية أكثر استقلالية. غير أن هذه الخطوة قد تضعه أمام اختبارات دقيقة، إذ قد ينظر كل من الولايات المتحدة وإيران بعين الريبة لأي تحالف جديد يُفسَّر كأداة لتقليص نفوذهما. وتشير المداولات الدبلوماسية إلى أن موقع العراق المستقبلي سيتحدد بقدرته على المناورة بين هذين القطبين، دون أن يفقد فرصته في قيادة مبادرة عربية–إسلامية جامعة.
##الخلاصة
يتضح من مجمل المشهد أن ما تغيّر هو انتقال العراق من موقع المنسق الثانوي إلى صاحب المبادرة عبر طرحه مشروع التحالف العربي–الإسلامي في مواجهة إسرائيل. وما لم يتغيّر هو استمرار الحاجة إلى تنسيق فعلي يعالج الأزمات الأمنية والاقتصادية العميقة في المنطقة. أما الأثر المتوقع فهو تعزيز موقع العراق كجسر للتقارب العربي–الإسلامي، وإعادة تموضعه كفاعل مؤثر في التوازنات الإقليمية والدولية.

