تجنب “مايكروسوفت” الغرامة الأوروبية بتقديم تنازلات حول تطبيقات Teams وOffice
بعد تحقيق طويل في مكافحة الاحتكار، نجحت شركة “مايكروسوفت” في تجنب غرامة من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد تقديمها تنازلات بشأن كيفية تجميع منتجات Teams وOffice معاً. هذا القرار يعتبر نهاية لتلك التحقيقات التي أجراها الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الاحتكار.
背景 التحقيق
بدأ التحقيق بعد شكوى قدمت عام 2020 من قبل منصة “سلاك” Slack، والتي أصبحت الآن جزءًا من شركة Salesforce. اتهمت “سلاك” “مايكروسوفت” بإساءة استغلال هيمنتها على السوق من خلال ربط Teams بمجموعة تطبيقات الإنتاجية واسعة الانتشار.
أعلنت المفوضية الأوروبية قبولها للالتزامات التي قدمتها “مايكروسوفت” لمعالجة مخاوف المنافسة المتعلقة بمنصة Teams. هذه الالتزامات تهدف إلى معالجة القضايا المتعلقة بتوافق منتجات “مايكروسوفت” مع منتجات أخرى في السوق.
ردود الأفعال
قالت تيريزا ريبيرا، مسؤولة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، أن هذه الالتزامات تفتح الباب للمنافسة في سوق برمجيات مؤتمرات الفيديو والتعاون الحيوي. وأضافت أن الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي ستواصل تطبيق إجراءات صارمة، مثل الغرامات الكبيرة، ولكنها ستتبع أيضاً نهجاً ناعماً للتوصل إلى اتفاقيات من شأنها حل نزاعات مكافحة الاحتكار.
من جانبها، أوضحت نانا لويز ليند، نائبة رئيس “مايكروسوفت” للشؤون الحكومية الأوروبية، أن الشركة ترحب “بالحوار مع المفوضية الذي أفضى إلى هذه الاتفاقية، وننتقل الآن إلى تطبيق هذه الالتزامات الجديدة على الفور وبشكل كامل”.
التزامات “مايكروسوفت”
منذ الشكوى الأولية، فصلت “مايكروسوفت” Teams عن Office 365 في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، وصف النقاد التغييرات بأنها “محدودة للغاية”. في مايو الماضي، وعدت شركة البرمجيات العملاقة بتقديم تنازلات، مثل استمرار فصل Teams وOffice لمدة 7 سنوات.
بعد اختبار السوق، قدمت “مايكروسوفت” منذ ذلك الحين التزامات إضافية، مثل نشر المزيد من المعلومات حول ما يسمى “التوافق التشغيلي” أو القدرة على استخدام منتجاتها مع منتجات أخرى من إنتاج منافسيها. أرضت هذه التعهدات الجديدة هيئة تنظيم الاتصالات في الاتحاد الأوروبي، التي أعلنت أنها ساهمت في استعادة المنافسة العادلة وفتح السوق أمام مقدمي خدمات آخرين.
الوضع الحالي
يأتي هذا التطور في ظل توترات متزايدة بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن تنظيم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى. بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي غرامة بمليارات الدولارات على “جوجل” في وقت سابق من هذا الشهر، ضاعف ترمب تهديداته بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على أوروبا.

