العجز في الموازنة الأميركية يصل إلى مستوى قياسياً
بلغت عائدات الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة مستوى قياسياً شهرياً جديداً في أغسطس، مدفوعة بزيادات التعريفات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلا أن الحكومة الفيدرالية سجلت ثالث أكبر عجز في تاريخها حتى الآن خلال العام المالي الجاري.
الإيرادات الجمركية
قفزت إيرادات الرسوم الجمركية إلى 30 مليار دولار الشهر الماضي، بزيادة 296% مقارنة بأغسطس من العام الماضي، وفق بيان وزارة الخزانة الصادر الثلاثاء. في المقابل، بلغ العجز الشهري في الميزانية 345 مليار دولار، بارتفاع 15% عن الشهر نفسه من العام السابق بعد احتساب الفوارق الزمنية في التقويم.
العجز الشهري يتسع رغم الإيرادات القياسية
أبلغ وزير الخزانة سكوت بيسنت خلال اجتماع وزاري في أغسطس عن توقعات بزيادة إيرادات الرسوم شهرياً حتى نهاية العام، مع 가능ية الوصول إلى وتيرة سنوية تبلغ 500 مليار دولار. كما أعرب عن ثقته بأن المحكمة العليا ستُقرّ لجوء ترمب إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية كأساس لمعظم الرسوم التي فرضها.
عجز يقترب من الذروة التاريخية
رغم قفزة الإيرادات، أظهر تقرير الخميس أن إجمالي الفجوة في الميزانية خلال العام المالي حتى أغسطس بلغ 1.973 تريليون دولار. وأوضح مسؤول رفيع في الخزانة، خلال مكالمة مع الصحفيين، أن هذا المستوى لا يتجاوزه سوى عامي 2020 و2021، حين أنفقت الولايات المتحدة مبالغ استثنائية للتعامل مع أزمة "كوفيد".
ضرائب الشركات
شهد شهر أغسطس تراجعاً ملحوظاً في إيرادات ضرائب الشركات، فيما واصلت إيرادات الضرائب من الأفراد الارتفاع بفعل زيادة الأجور وعدد العاملين. وعندما سُئل المسؤول عمّا إذا كان هذا يعكس بدء تطبيق تشريعات ترمب الضريبية، التي تضمنت حوافز ائتمانية للشركات، امتنع عن التعليق المباشر، مشيراً إلى أن أغسطس عادة ما يكون شهراً ضعيفاً لتحصيل ضرائب الشركات.
التوقعات للمستقبل
يتجه العام المالي الحالي إلى إنهاء بعجز يقل قليلاً عن 300 مليار دولار، بافتراض بقاء عائدات الرسوم الجمركية قريبة من مستوى 30 مليار دولار المسجل في أغسطس. كما أعرب وزير الخزانة سكوت بيسنت عن قلقٍ بشأن تأثير أي حكم ضد الإدارة في المحكمة العليا بشأن الرسوم، مشيرًا إلى أنه سيكون "كارثياً" لوزارة الخزانة، لأنها قد تضطر عندها لردّ نحو نصف المبالغ التي جرى تحصيلها حتى الآن.

