داء السكري المناعي الذاتي الكامن: التشخيص الصحيح هو المفتاح للعلاج الفعال
ما هو داء السكري المناعي الذاتي الكامن؟
يعتبر داء السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين، المعروف أيضًا بالسكري "1.5"، أحد أكثر أشكال السكري تعقيدًا وغموضًا. يظهر المرض عادة بعد سن الثلاثين، ويتطور بشكل تدريجي على مدى سنوات، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وبدء العلاج المناسب.
التشخيص غالبًا ما يكون خاطئًا
تتشابه أعراض داء السكري المناعي الذاتي الكامن مع النوعين الأول والثاني من السكري، وتشمل فقدان الوزن غير المبرر، العطش المستمر، كثرة التبول، وتكرار العدوى الجلدية. وفقًا للدكتورة شافر بودر من جامعة كاليفورنيا: "التشخيص الخاطئ شائع جدًا، إذ يُقدّر أن 5 إلى 10% من الحالات تُخطأ على أنها نوع ثاني." ويسبب التشخيص المتأخر تأخر العلاج بالأنسولين، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة تهدد الحياة إذا لم تُعالج فورًا.
كيف يمكن الوصول إلى التشخيص الصحيح؟
للتأكد من وجود داء السكري المناعي الذاتي الكامن، يجب على المريض طلب فحص الأجسام المضادة المناعية الخمسة: GAD، ICA، IAA، IA2، وZnT8. كما تؤكد اختصاصية الغدد كاثلين وين: "التحاليل التقليدية مثل سكر الدم أو A1c لا تكفي للكشف عن LADA، والفحص المبكر يمكن أن ينقذ حياة المريض." بمجرد التأكد من التشخيص، يمكن السيطرة على LADA بفاعلية من خلال:
- سورنرون: يتم تحديد الجرعة وفقًا لمراقبة مستويات السكر المستمرة.
- أجهزة مراقبة السكر المستمرة: تتيح مراقبة دقيقة طوال اليوم.
- أدوية GLP-1: مثل Ozempic وWegovy، والتي قد تساعد في بعض الحالات.
وتؤكد الدكتورة بودر: "مع العلاج المناسب والمراقبة الدقيقة، يمكن للمصابين أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، مساوية أو حتى أطول من الأشخاص الذين لا يعانون من السكري".

