تعليقات الأستاذ الزبيدي على الهجوم الإسرائيلي على قطر
رأى أستاذ العلوم السياسية طارق الزبيدي أن تضامن الأطراف الشيعية في العراق مع قطر بعد تعرضها لقصف إسرائيلي يعكس تحولات في المواقف السياسية العراقية، كاشفا في الوقت نفسه عن مخاوف أعمق من إمكانية استهداف العراق نفسه مستقبلا.
تأثير الهجوم الإسرائيلي على المواقف العربية والإسلامية
قال الزبيدي إن "الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وحّد المواقف العربية والإسلامية بشكل غير مسبوق، إذ لم يشهد الرأي العام العربي والإسلامي إجماعاً مماثلاً منذ سنوات طويلة". مشيراً إلى أن "هذا الموقف قد ينعكس على الدول العربية المطبعة مع إسرائيل، ويدفعها لإعادة حساباتها في ضوء تنامي مشاعر عدم الثقة بالكيان".
ردود الأفعال العراقية على الهجوم الإسرائيلي
وأضاف أن "المواقف العراقية تكاد تتفق على اعتبار الهجوم تطوراً خطيراً، إلا أن الكتل السياسية الشيعية تنظر إليه بقلق مضاعف، خشية أن يتكرر السيناريو نفسه داخل العراق". مبيناً أن "هذا التخوف هو ما يفسر صدور بيانات غاضبة ومتضامنة بقوة مع قطر، رغم أن كثيراً من هذه القوى كانت لها تحفظات سابقة على سياسات الدوحة".
تحليل للأثر الإقليمي للهجوم الإسرائيلي
ختم الزبيدي بالقول إن "المشهد الحالي يعكس تحولا لافتا، إذ وجدت هذه القوى نفسها في خندق واحد مع قطر ضد إسرائيل، نتيجة الشعور المشترك بخطر الضربات المباغتة وغير المتوقعة". وأثار القصف الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف اجتماعاً لقيادات من حركة حماس، صدمة واسعة عربياً وإسلامياً، ليعيد طرح أسئلة جوهرية حول أمن المنطقة ومستقبل التطبيع مع إسرائيل.
تأثير الهجوم على العراق
ولكونه أول استهداف مباشر لدولة عربية خليجية بعيدة عن خط المواجهة التقليدي، فقد مثّل الحدث سابقة خطيرة. في العراق، ورغم أن علاقة بعض القوى السياسية، خصوصاً الشيعية، مع قطر شابها التوتر في مراحل سابقة بسبب ملفات إقليمية معقدة، إلا أن الهجوم الإسرائيلي يبدو أنه وحّد المواقف تجاه إدانته. تضامن يراه محللون نابع من إدراك خطورة الرسالة التي يحملها القصف، بأن أي دولة أو قوة معارضة لإسرائيل أو داعمة للمقاومة قد تصبح هدفاً مباشراً، بما في ذلك العراق نفسه.
احتمالية استهداف العراق
كيف لا وإسرائيل سبق وأن لمّحت إلى العراق كأحد ساحات نفوذ إيران، ما يرفع من احتمالية استهدافه في أي تصعيد إقليمي قادم.