زيارة الأمير هاري إلى بريطانيا وتحولات العلاقة مع والده
من المقرر أن يحضر الأمير هاري، حفل توزيع جوائز ويلتشايلد، وهو حدث خيري سنوي للأطفال المصابين بأمراض خطيرة والذي يدعمه الأمير منذ فترة طويلة. وتوقعت وسائل إعلام ومعلقون مهتمون بالشأن الملكي أن تتيح الزيارة فرصة للملك البالغ من العمر 76 عاما وابنه لرؤية بعضهما البعض والبدء في حل الخلاف الكبير بينهما.
خلفية الخلاف بين الأمير هاري ووالده
الأمير هاري رأى والده آخر مرة في فبراير من العام الماضي بعد وقت قصير من كشف قصر بكنغهام أن الملك يخضع لعلاج من السرطان. وهو ليس مبتعدا فقط عن والده ولكن عن بقية العائلة منذ أن تخلى هو وزوجته ميغان عن واجباتهما الملكية في عام 2020 وانتقلا إلى العيش في كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
السعي إلى التقارب
منذ ذلك الحين، انتقد الزوجان العائلة المالكة في المقابلات والأفلام الوثائقية التلفزيونية وفي كتاب سيرته الذاتية (سبير)، إذ أدلى الأمير هاري بتعليقات لاذعة بشكل خاص حول والده وشقيقه الأكبر، وريث العرش الأمير وليام. وفي مقابلة مشحونة بالعواطف في مايو، بعد أن خسر معركة قانونية مع الحكومة البريطانية بشأن أمنه، قال الأمير هاري إنه يريد التقارب.
رغبة الأمير هاري في المصالحة
قال الأمير هاري: "بالطبع بعض أفراد عائلتي لن يغفروا لي أبدا تأليفي لكتاب. وبالطبع لن يغفروا لي أبدا أشياء كثيرة أخرى. لكن كما تعلم… أود حقا أن أتصالح مع عائلتي… لا جدوى من الاستمرار في المواجهة بعد الآن. والحياة ثمينة". وأضاف: "لا أعرف كم من الوقت يتبقى لوالدي. إنه لا يتحدث إلي بسبب موضوع الأمن، لكن سيكون أمرا رائعا أن نتصالح".
خطوات نحو المصالحة
وفي يوليو الماضي، التُقطت صور لرئيس قسم الاتصالات في القصر الملكي وممثلين إعلاميين للأمير هاري خلال اجتماع سري في لندن، رجحت صحف أنه ربما يكون الخطوة الأولى نحو المصالحة. وقال المؤرخ والكاتب أنتوني سيلدن لرويترز: "أعتقد أن من المهم لصورة النظام الملكي أن يظهر الملك وهو يتواصل مع ابنه الأصغر". وأضاف: "أعتقد أيضا أن ذلك مهم جدا لكليهما… الملك هو الملك، لكنه أيضا إنسان وأب محب".
مستقبل العلاقة بين الأمير هاري ووالده
من غير المتوقع أن يلتقي الأمير هاري بشقيقه الأمير وليام، إذ ذكرت صحف أن ولي العهد ليس مستعدا بعد لطي صفحة الخلاف مع شقيقه. ومع ذلك، يبدو أن هناك رغبة حقيقية من الأمير هاري في المصالحة مع والده، وربما تتيح زيارته القادمة فرصة لبدء حوار جديد بينهما.