أزمة الجفاف في العراق: تحديات وتأثيرات
الوضع الراهن
تعتبر محافظة واسط سلة غذاء العراق، حيث يعتمد عليها أكثر من 65% من السكان. وقد حذرت وزارة الزراعة من أن إيقاف الخطة الزراعية في المحافظة قد يتسبب في خسارة تقدر بنحو 600 مليار دينار عراقي، وهي العوائد التي يدرها هذا القطاع.
أسباب الأزمة
تعود أزمة الجفاف في العراق إلى قلة هطول الأمطار خلال السنوات الماضية بفعل التغير المناخي، والسبب الثاني يعود إلى تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، جراء سياسات مائية لإيران وتركيا أبرزها بناء السدود على المنابع وتحويل مساراتها.
تأثيرات الأزمة
تأثيرات أزمة الجفاف في العراق واضحة، حيث فقدت البلاد نحو 30% من الأراضي الزراعية المنتجة للمحاصيل بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاثين الأخيرة. ويعد العراق من أكثر خمس دول تضرراً من التغير المناخي بحسب تقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بالموضوع.
الحلول
يجب على الحكومة العراقية التفاوض مع الدول المتشاطئة على نهري دجلة والفرات، خصوصاً مع إعلان السلطات العراقية أن المياه تجاوزت مرحلة الشحة ووصلت إلى الندرة. كما يجب زيادة الإطلاقات المائية لمواجهة التحديات المائية، خاصة مع تفاقم آثار التغير المناخي.
الخلاصة
تعد أزمة الجفاف في العراق تحدياً كبيراً يهدد بوقوع كارثة إنسانية في البلاد. يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمواجهة هذه الأزمة، بما في ذلك التفاوض مع الدول المتشاطئة على نهري دجلة والفرات وزيادة الإطلاقات المائية.