الكارثة في قرية ترسين
دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الثلاثاء، منظمات الإغاثة إلى التحرك العاجل لتقديم المساعدة للمتضررين من الانهيار الأرضي الذي دمر قرية ترسين في منطقة جبل مرة بإقليم دارفور، وأودى بحياة المئات جراء أمطار غزيرة.
ردود الأفعال على الكارثة
وقال إدريس إن حكومته تتابع أوضاع المتضررين، وستعمل على تقديم ما يمكن من دعم وإغاثة، مشدداً على أن "الكارثة تستدعي تدخلاً إنسانياً واسع النطاق". بدوره، دعا رئيس حركة "جيش تحرير السودان"، عبد الواحد محمد نور، لتضافر الجهود المحلية والدولية لانتشال الجثامين من قرية ترسين في دارفور.
detalles الكارثة
وقال نور عن كارثة الانزلاقات الأرضية: "لقد تابعتم الكارثة الإنسانية المروعة التي وقعت يوم 31 أغسطس بقرية ترسين وسط جبل مرة بدائرة أمو، جراء الانزلاقات الأرضية بسبب هطول الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى تدمير كل القرية، ومحوها من الوجود ووفاة جميع سكانها الذين يبلغ تعدادهم نحو ألف نسمة، ولم ينجو من سوى شخص واحد فقط". وأضاف: "حجم الكارثة كبير ويحتاج إلى تضافر كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية وفرق إنقاذ لانتشال الجثث من تحت ركام الصخور، وهنالك توقعات بحدوث كوارث مماثلة في بعض المناطق والقرى المجاورة، ما يتطلب وضع خطة لإجلاء المواطنين وتوفير السكن اللازم".
الدعم الدولي
وناشد نور الأمم المتحدة ووكالاتها، وكافة المنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل والمساعدة في إنقاذ أرواح الآلاف من المواطنين الذين يهددهم خطر الانزلاقات الأرضية. من جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، تضامن الاتحاد الثابت مع السكان المتضررين، داعياً جميع الجهات المعنية السودانية إلى إسكات البنادق والتوحد، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة بسرعة وفعالية إلى المحتاجين.
التضامن الإفريقي
وجاء في بيان المفوضية: "ببالغ الحزن والأسى تلقت المفوضية نبأ الانهيار الأرضي المأساوي الذي وقع في 31 أغسطس في قرية ترسين بولاية شمال دارفور، والذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص. يتقدم رئيس المفوضية بخالص تعازيه لأسر الضحايا، ويعرب عن عميق تعاطفه مع الشعب السوداني، كما يعرب عن تعازيه للناجي الوحيد، الذي يُلهم صموده الاحترام والأمل".
التحديات في المنطقة
تُعرف المنطقة بوعورتها الجغرافية بسبب الطبيعة الجبلية لجبال مرة، الأمر الذي يجعل الوصول إليها صعباً، ويعقد عمليات الإنقاذ والإغاثة، وتُعد قرية ترسين إحدى أبرز مناطق جبل مرة في إنتاج الموالح.