التسمم الغذائي في فصل الصيف
يمارس العديد من الأشخاص عادات تغذية خاطئة في فصل الصيف، ما يعرضهم لزيادة خطر الإصابة بالمشكلات الصحية، وأبرزها تخطي وجبات الطعام، وعدم الحفاظ على رطوبة الجسم، والإفراط في تناول الأطعمة الثقيلة والدهنية والمشروبات الغازية والسكرية، وعدم تضمين الوجبات ما يكفي من الفواكه والخضراوات التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة.
أسباب التسمم الغذائي
يقول د. أحمد عبد الحميد، مختص الأمراض الباطنية، إن موسم الصيف من الفصول التي يزداد فيها خطر التسمم الغذائي بشكل ملحوظ، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، التي توفر بيئة مثالية لنمو وتكاثر البكتيريا والفيروسات في الطعام، ويسهم الوعي بأهمية تبريد الطعام بشكل سليم في تخزين المأكولات بطرق صحيحة، وخاصة أثناء الرحلات أو في المطاعم المفتوحة، لتفادي سرعة تلوثه.
ويتابع: هناك العديد من العادات اليومية التي يمكن أن تتسبب في التسمم الغذائي دون أن يدركها البعض، ومن أبرزها ترك الطعام المطبوخ أو النيء خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، ما يسمح بتكاثر البكتيريا الضارة، كما تُعد إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة من الممارسات غير الآمنة التي تزيد من فرص التلوث.
أعراض التسمم الغذائي
ويضيف: يعتمد تشخيص التسمم الغذائي بشكل أساسي على تقييم الأعراض السريرية التي تظهر على المريض، مراجعة التاريخ الغذائي خلال ال48 ساعة السابقة لبدء علامات الإصابة، ويُعتبر ظهور أعراض مشابهة في الجهاز الهضمي لدى مجموعة من الأشخاص تناولوا نفس الطعام مؤشراً على ترجيح وجود تسمم غذائي جماعي.
عادات صحية في الصيف
توضح سينثيا بو خليل، اختصاصية التغذية، أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرق خلال أشهر الصيف يتسببان في فقدان المعادن الأساسية، ما يؤدي إلى عدم استقرار التوازن الداخلي للجسم، لذا يجب التركيز على النظام الغذائي الصحي في الموسم الحار.
وتتابع: يجب الحصول على الترطيب اللازم، كونه يعد أمراً بالغ الأهمية خلال فصل الصيف، ومن الضروري التأكد من الحصول على كمية كافية من السوائل يومياً، عن طريق شرب ما لا يقل عن لترين من الماء يومياً لتعويض المعادن المفقودة بسبب التعرق.
عناصر غذائية تُنعش الجسم
سوشما غاغ، مختصة التغذية السريرية تؤكد أن حرارة الصيف تزيد من حاجة الجسم للترطيب، ما يتسبب في التعرق كثيراً خلال أشهر الصيف، ما يؤدي إلى فقدان الماء وبعض العناصر الغذائية، لذلك يجب الحفاظ على شرب الماء، وتناول بعض المصادر الغذائية مثل: الفواكه والخضراوات الغنية بنسبة عالية من الماء لإنعاش الجسم.
وتلفت سوشما غاغ إلى ضرورة الحد من بعض المصادر الغذائية بشكل يومي، حتى لا يضر الإفراط في تناولها بصحة الجسم، ومن بينها: المانجو نظراً لارتفاع نسبة السكر فيها وحرارتها، والفواكه المجففة الغنية بالسعرات الحرارية.