تصريحات الرئيس السوري وتفاعلات عراقية
جاءت تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع خلال استقباله عددًا من الإعلاميين العرب في دمشق الأسبوع الماضي، حيث أشار إلى اهتمامه بالشأن العراقي، خاصة فيما يتعلق بالملفات الأمنية المشتركة. وأكد الشرع أن هناك ضغطًا على العراق، لكنه أشار إلى أن قوة الحدث كانت مقنعة أكثر للشعب العراقي على ضرورة التدخل في الشأن السوري.
ردود الفعل العراقية
أثارت تصريحات الشرع تفاعلاً متبايناً بين المتابعين، حيث اعتبرها البعض دليلاً على متانة الروابط بين العراق وسوريا وحرص دمشق على استقرار الساحة العراقية. فيما رآها آخرون تدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية العراقية وتجاوزاً على سيادة القرار الوطني.
التحليل السياسي
أكد الخبير السياسي أسعد الهاشمي أن الرسائل السياسية الصادرة عن الرئيس السوري أحمد الشرع تجاه العراق، تكشف عن رؤيته الاستراتيجية النافذة، وتدل على حنكة دبلوماسية رفيعة. ووصف عدد من المختصين تصريحات الشرع بأنها "محل ترحيب إذا كانت في إطار التعاون والتنسيق الأمني المشترك".
انعكاسات إقليمية ودولية
اعتبر محللون سياسيون عرب أن كلام الشرع يسلط الضوء على ما يعرف بمحور الاستقرار في المنطقة، حيث تتداخل الملفات الأمنية بين العراق وسوريا ولبنان. وأضاف أن الإشارة إلى السوداني تعكس إدراك دمشق لأهمية الدور العراقي المتصاعد في التوازنات الإقليمية.
الخلاصة
في ظل التداخلات الإقليمية وتشابك الملفات الأمنية والسياسية، يُتوقع أن يستمر النقاش حول حدود الشراكة والتأثير بين بغداد ودمشق، في وقت يسعى فيه العراق لتثبيت استقلالية قراره الوطني والحفاظ على توازناته الإقليمية.

