المرأة الإماراتية: رائدة في عالم الموضة
العباءة: أيقونة الهوية وأناقة الحضور
لم تعُد العباءة مجرد زي تقليدي، بل أصبحت رمزاً للهوية والتعبير الشخصي لدى النساء الإماراتيات. وعلى مدار السنين، تحوّلت هذه القطعة الكلاسيكية إلى منصة إبداعية تعبّر فيها المرأة عن ذوقها، شخصيتها، وحتى رسالتها. ظهرت العباءة على منصات عرض عالمية، بتصاميم مزخرفة وتفاصيل معمارية، مستلهمةً من البيئة المحلية، كالكثبان الرملية، ونقوش النخيل، والفنون الإسلامية.
المصمّمات الإماراتيات: قائدات التغيير
برزت أسماء إماراتية لامعة في عالم التصميم، منهن مَن حملت العباءة إلى العالمية، ومنهن مَن اقتحمت عالم الكوتور بجرأة وأناقة. مصمّمات مثل خولة العتيبة، حمدة الفهيم، رفيعة هلال بن دراي، منى ومريم سعيد، روضة ثاني، نور وبدور وسارة الخاجة قدّمن تصاميم تستند إلى رواية بصرية إماراتية الهوى، ولكن بنَفَس عالمي. تصاميمهن ظهرت في أسابيع الموضة، وعلى السجادات الحمراء، وعلى شخصيات مؤثّرة حول العالم.
المرأة الإماراتية: من متلقية للموضة إلى صانعة لها
قبل عقود، كانت الموضة العالمية تُستهلك من جانب نساء الخليج بدون مساهمة حقيقية في صناعتها. أما اليوم، فالمرأة الإماراتية لم تعُد مجرد متلقية، بل أصبحت صانعة ذوق ومؤثرة في التوجهات العالمية. من خلال مبادرات مثل "أسبوع الموضة العربي"، و"مجلس الأزياء العربي"، ومنصات التصميم المستدام في الإمارات، أصبحت الدولة مركزاً إقليمياً للموضة الراقية. والمرأة الإماراتية، بمكانتها في هذه المؤسسات، تضخ الرؤية المحلية في قلب الصناعة العالمية.
الخاتمة
في يوم المرأة الإماراتية، نُسلّط الضوء على هذا التأثير العميق الذي لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة وعي ثقافي، دعم مؤسسي، وإرادة قوية لصناعة الفرق. من عباءتها الأنيقة، إلى تصاميمها المتقنة، ومن ذوقها الرفيع، إلى حضورها العالمي… المرأة الإماراتية لم تواكب الموضة فقط، بل أصبحت جزءاً من صناعتها، بل من محرّكاتها الصاعدة.

