الخبر
المخاوف العراقية من تسليم دير الزور إلى حكومة الشرع
أعرب الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، اللواء المتقاعد جواد الدهلكي، عن مخاوف عراقية متزايدة من تبعات تسليم محافظة دير الزور بالكامل إلى حكومة الشرع، وما قد يرافق ذلك من احتمال هروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من سجون المحافظة.
الاضطرابات الداخلية في دير الزور
قال الدهلكي إن "الاضطرابات الداخلية في دير الزور مستمرة منذ عام 2017 رغم انتهاء العمليات العسكرية الكبرى ضد داعش، ولا تزال مناطق الشمال الشرقي تحت سلطة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجالس الإدارات التابعة لها، التي رفضت الانضمام للانتخابات التشريعية المقبلة، وسط نشاط ملحوظ للجماعات الإرهابية التي نفذت عمليات قتل وخطف ومساومات مالية لإطلاق سراح المدنيين".
الإدارات المحلية في دير الزور
أضاف أن "الإدارات المحلية لا تزال تشرف على دير الزور بشكل كامل، مع وجود سجون تضم عددًا من إرهابيي داعش تحت إشراف مباشر، ما جعل ملف المحافظة ورقة سياسية يمكن من خلالها التلويح بإطلاق السجناء أو إعادة رسم خارطة الطريق الأمنية والسياسية في المنطقة".
التطورات الأمنية في دير الزور
وأشار الدهلكي إلى أن "آخر التطورات الأمنية تضمنت مقتل عنصر أمني بحزام ناسف وإصابة آخرين، ما دفع السلطات إلى فرض خطط أمنية مشددة وانتشار مكثف للقوات للسيطرة على الوضع، رغم معارضة قسد لهذه الإجراءات".
المخاوف العراقية من الانفلات الأمني
أكد الخبير أن "الجانب العراقي يراقب الوضع عن كثب، إذ أي انفلات أمني في دير الزور سيؤثر مباشرة على المناطق الحدودية العراقية، من خلال احتمالية تسلل عناصر داعش، أو تنفيذ عمليات إرهابية، أو إدخال أسلحة ومعدات متطورة، ما يجعل التنسيق الأمني بين العراق وسوريا على أعلى مستوى لتعقب الخلايا الإرهابية والقضاء عليها قبل أي تفاقم للأزمة".
أهمية دير الزور الأمنية
محافظة دير الزور الواقعة في شرق سوريا، تعد من أكثر المناطق الحساسة أمنياً وسياسياً منذ عام 2011، إذ شهدت المحافظة صراعات متعددة بين الحكومة السورية، تنظيم داعش، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد). تضم دير الزور مزيجاً من السكان العرب والكرد، وتعد مناطقها الحدودية مع العراق نقطة عبور استراتيجية لتنقل الجماعات المسلحة والتهريب، ما يجعلها ذات أهمية أمنية كبيرة للعراق وسوريا على حد سواء. كما تحتوي المحافظة على سجون تضم عناصر إرهابية، ما يرفع مخاطر الهروب أو استغلال الوضع السياسي لتغيير خارطة السيطرة.