نينوى على السبيل إلى معركة انتخابية حامية
خلفية
تعد محافظة نينوى واحدة من أكثر المناطق أهمية في العراق، وتتجه إلى أن تصبح ساحة انتخابية حامية بعد بغداد. هذا التوجه يأتي نتيجة للتركيب المتنوع للمحافظة، حيث تختلط المكونات السنية والكردية والشيعية، بالإضافة إلى وجود الأقليات الدينية والقومية. هذا التنوع يمنح نينوى أهمية استراتيجية كبيرة، ويجعلها محطة هامة في السباق الانتخابي.
القوى السياسية في نينوى
تتعدد القوى السياسية في نينوى، وتتضمن الأحزاب التقليدية والصاعدة. الباحث عبد الله الحديدي يشير إلى أن جميع الأحزاب تستعد بقوة للمشاركة في الانتخابات، مما يجعل نينوى ساحة لاجتماع قوى وتحالفات متعددة. الأحزاب السنية الجديدة، وقائمة رئيس الوزراء، إلى جانب قوى الإطار التنسيقي، كلها تدخل السباق الانتخابي بهدف الفوز. كما يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى استعادة نفوذه بعد الخسارة الأخيرة في انتخابات مجالس المحافظات.
تعقيدات المشهد الانتخابي
يضيف الحديدي أن قوى الأقليات تدخل بفاعلية أكبر هذه المرة، لتزيد المشهد تعقيدًا. بروز زعامات سنية جديدة تنافس الرموز التقليدية التي هيمنت على الساحة سابقًا يزيد من حدة التنافس. هذا المشهد يجعلك ترى أن نينوى تتجه إلى أن تكون ميدانًا انتخابيًا ساخنًا، بما يعكس ثقلها السياسي والاجتماعي.
تأثير الانتخابات على شمال العراق
يرى مراقبون أن نينوى تجمع خليطًا من المكونات، وتختزن حساسيات تاريخية بين قوى سنية وكردية وشيعية وأقليات دينية وقومية. هذا التنوع، الذي يمنحها قيمة مضافة، قد يجعلها أيضًا ساحة صراع محتدم، يعيد رسم موازين القوى في شمال العراق، وربما يحدد شكل التحالفات على المستوى الوطني بعد الانتخابات. هذا الخصوصية يجعل نينوى ساحة انتخابية مهمة ومثيرة للاهتمام في السباق الانتخابي العراقي.

