طائرات غوغل من دون طيار: مستقبل النقل والإغاثة
أعلنت شركة غوغل أنها ستنتج طائرات من دون طيار لتوصيل البضائع، مع إمكانية استخدامها كذلك في أعمال الإنقاذ عند حدوث الكوارث.
المشروع السري
في المنطقة التي أقيمت عليها شركة غوغل في “سيليكون فالي” بولاية كاليفورنيا الأمريكية، هناك مبنى غير مميز ولا يلفت الانتباه. وكان ما بداخله يمثل سرا بالنسبة لي حتى دخلته مع نيكولاس روي، أحد موظفي شركة غوغل.
قلت لروي مازحا إن “هذا مكان لا يدخله كثيرون ممن لا يحملون بطاقة هوية غوغل”. فرد مازحا أيضا أن “هذا مكان لا يدخله كثيرون حتى ممن يحملون بطاقة هوية غوغل”.
مختبر التطوير
المبنى “هاتشري”، داخل مقر شركة غوغل، المختبر الرئيسي الذي تجرى فيه عمليات الاختبار والتطوير. ويحتوي على مختبر لأجهزة الروبوت ومعدات لتجميع الأجهزة.
وتغطي طاولات العمل حول أطراف القاعة مكونات مختلفة ومفككة جزئيا، وتشمل مراوح، وأسلاك متعددة الألوان، ومحركات كهربائية، وبطاريات، وكلها تبدو على شكل أكوام تراكمت عشوائيا.
الإغاثة وقت الكوارث
الطائرة ذاتية الطيران، التي بإمكانها إيصال البضائع، يمكنها أيضا نقل المساعدات في أعقاب الكوارث. والسيارة الطائرة، التي بإمكانها نقل الموظف يوميا إلى عمله، يمكنها أيضا نقل عمال طوارئ إلى إحدى المناطق المنعزلة.
يمكن قيادة شاحنة إلى أقرب مكان ممكن من موقع فيضان كارثي، وعندما لا تتمكن الشاحنات من التقدم أكثر، سيفتح السائق الباب الخلفي للشاحنة ليكشف عن صف من الطائرات ذات اللون الأبيض اللامع.
إمدادات مستمرة
وستحمل تلك الطائرات بالأدوية وأجهزة الاتصال اللاسلكي والأغذية، وسيحدد لها موقع لإيصال حمولتها.
ثم تطير وحدها إلى ذلك الموقع لتلقي بتلك الحمولة، ثم تعود لحمل المزيد. وبهذه الطريقة، فإن عددا قليلا من تلك الطائرات يمكنه القيام بسلسلة متواصلة من رحلات الإمداد.
الحاجات المحلية
لا يمكن حتى الآن معرفة مدى الفائدة التي ستعود بها هذه الوسائل التكنولوجية في أوقات الأزمات.
ويقول كيم سكريفن، مدير أحد الصناديق المهتمة بدعم الابتكار في مجال الإغاثة الإنسانية في بريطانيا، والذي يؤيد فكرة استخدام التكنولوجيا الحديثة في أعمال الإغاثة، لبي بي سي إن هذه التكنولوجيا تتمتع بإمكانات جيدة للتطوير في المستقبل، لأن وكالات الإغاثة تنفق أموالا طائلة على عمليات النقل.