تحذيرات من التسرع في الانسحاب الأمريكي من العراق
خلفية الانسحاب الأمريكي
يعكس حديث عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، عن خطة الانسحاب الأمريكي من العراق المزمع بدؤها في أيلول المقبل، مخاوف sâuَقَة حول تكرار أخطاء الماضي. يذكر سلام أن الانسحاب الأمريكي المبكر في عام 2011 أدى إلى سيطرة تنظيم داعش على ثلث العراق بعد عامين فقط، مما يشير إلى أن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة.
التهديدات الإرهابية المستمرة
يوضح سلام أن خطر داعش ما زال حاضراً، خاصة في ظل التوترات الإقليمية في سوريا والمنطقة عموماً. يؤكد على ضرورة أن تضمن الحكومة العراقية أقصى استفادة من الوجود الأمريكي، خصوصاً بالنظر إلى محدودية القدرات الجوية العراقية. يعتبر أن الانسحاب يجب ألا يتم تنفيذاً لرغبات دول أخرى، لأن الخاسر الأكبر سيكون العراق.
الوضع الأمني العراقي
يرى متتبعون أن تجربة الانسحاب الأمريكي عام 2011 تركت فراغاً أمنيًا أسهم في صعود تنظيم داعش، الذي سيطر لاحقًا على مساحات واسعة من العراق وسوريا، ما أدى إلى موجة عنف واسعة ونزوح ملايين المدنيين. يؤكد خبراء أن الوضع الأمني العراقي لا يزال هشاً، مع تهديدات إرهابية مستمرة من خلايا داعش النائمة، إضافة إلى التوترات الإقليمية في سوريا وتأثيراتها على الحدود العراقية.
التحديات العراقية
تُواجه الحكومة العراقية تحديات مزدوجة، تتمثل بالحفاظ على سيادة الدولة وضمان أمن المواطنين، من ناحية، وإدارة الضغوط السياسية الداخلية والخارجية المتعلقة بملف الوجود العسكري الأجنبي، من ناحية أخرى. يرى المراقبون ضرورة التنسيق الدائم مع التحالف الدولي والاستفادة القصوى من القدرات العسكرية المتاحة قبل أي انسحاب محتمل.

