تحذيرات من تداعيات الانسحاب الدولي من العراق
حذّر المختص في الشؤون الاستراتيجية عباس الجبوري، اليوم الأحد (17 آب 2025)، من تداعيات الانسحاب المرتقب لقوات التحالف الدولي من العراق والمقرر في أيلول المقبل، مؤكداً أن الخطوة تمثل “محطة حساسة” وسط التطورات الإقليمية المتسارعة.
تأثير الانسحاب على القدرات الاستخبارية
وقال الجبوري في تصريح، إن “الانسحاب لن يعني فراغاً كاملاً، لكنه قد يؤدي إلى إضعاف القدرات الاستخبارية والدعم الجوي الذي كان يوفره التحالف للقوات العراقية”، مشدداً على ضرورة “تعزيز القدرات الوطنية والاعتماد على اتفاقات ثنائية مدروسة مع دول صديقة”.
عراق أمام مفترق طرق
وأوضح أن “العراق يقف اليوم أمام مفترق طرق: إما استثمار الانسحاب لتعزيز السيادة وإثبات جاهزية القوات الأمنية، أو مواجهة خطر استغلال الفراغ من قبل فلول الإرهاب أو الأطراف غير المنضبطة، خصوصاً مع تصاعد التوتر الإيراني – الإسرائيلي وانعكاساته على المنطقة”.
الحفاظ على الاستقرار الداخلي
وأضاف الجبوري أن “الحفاظ على الاستقرار الداخلي يتطلب ضبط السلاح خارج إطار الدولة، وتوحيد القرار الأمني، وتأمين المنشآت الحيوية والحدود، لاسيما في المناطق التي ما تزال تشكّل ممرات محتملة لبقايا تنظيم داعش”.
انسحاب التحالف الدولي فرصة تاريخية
وختم بالقول إن “انسحاب التحالف الدولي قد يشكل فرصة تاريخية لتعزيز السيادة العراقية، لكنه في الوقت نفسه ينطوي على مخاطر جدية إذا لم يتم الانتقال بشكل منظم ودقيق يجنّب العراق الانزلاق في صراعات المحاور”، مشيراً إلى أن “هذا ما يثير القلق والمخاوف على المستويين السياسي والشعبي”.

