الطفلة الظبي المهيري: رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي
الطفلة الظبي المهيري، وهي مواطنة إماراتية لم تتجاوز العشر سنوات من عمرها، قد أطلقت مجموعة من المبادرات المجتمعية التي تتماشى مع رؤية الدولة وتوجهات القيادة الرشيدة. وتستعد لإطلاق أول أكاديمية تعليمية مجانية متخصصة في الذكاء الاصطناعي للأطفال.
رسالة إلى العالم
أوضحت الظبي المهيري أن مبادرتها تحمل رسالة نابعة من طفلة إماراتية للعالم، تكشف من خلالها أن التكنولوجيا يجب ألا تكون حكراً على الكبار فقط، وإنما يمكن للأطفال أن يتعلّموها ويُشكلوها ويقودوا مستقبلها. وقالت إن دعم المبادرات المجتمعية واجب وطني، خاصة أن تمكين الصغار من الاستخدام الصحيح والإيجابي والمستدام للتكنولوجيا بات أمراً ضرورياً في ظل ما يشهده العالم من تطور.
الأكاديمية التعليمية
ال_akadimية لا تسعى إلى أن يتحول كل طفل إلى مهندس ذكاء اصطناعي، بل أن يفهم التطور من حوله. وتأسيس الأكاديمية هو ثمرة لرحلة تعليمية خضتها ضمن برنامج مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). واستطاعت من خلالها تحويل المعرفة إلى تطبيق واقعي، ومن هنا تولدت فكرة إنشاء منصة مجانية أستطيع من خلالها أن أخدم وطني من خلال مساعدة الأجيال الناشئة، على مواكبة التكنولوجيا وإكسابهم طرق الاستفادة منها بما يخدم الوطن والمسيرة التعليمية، وتعزيز مستقبل التعليم التقني المستدام لديهم.
أهداف الأكاديمية
تستهدف الأكاديمية الأطفال من عمر 7 إلى 13 سنة، وتم تطويرها بالكامل لتكون منصة رقمية فريدة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتُقدَّم من طفل إلى أطفال. وتعد الأكاديمية تجسيداً فعلياً لأهداف التنمية المستدامة، وتسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ إنها تقدم مسارات مجانية ومشاريع تطبيقية ودعماً لبناء المهارات الرقمية وتعزيز التعلم مدى الحياة، وتحقق المساواة بين الجنسين من خلال التمثيل المتكافئ للفتيات في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى منح تعليمية ومناهج مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
المحتوى التعليمي
المحتوى التعليمي مبسط وعميق في نفس الوقت، ويتضمن 20 درساً مسجلاً وأوراق عمل تطبيقية، ومشاريع عملية مبسطة، مبنية جميعها على نهج "التعلم المرح" والتجربة العملية. وتشمل مقدمة في الذكاء الاصطناعي ومفاهيمه الأساسية وتطبيقاته في الحياة اليومية، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي المتمثلة بالأمانة والخصوصية والحياد والتمييز بين الاستخدام المفيد والضار للتقنية، وأنشطة تفاعلية مثل تصنيف، تصميم مساعد ذكي، وتجارب برمجية بسيطة. ويحصل الأطفال على شهادات تقدير بعد كل مجموعة دروس، مع مراعاة الفروق الفردية واحتياجات أصحاب الهمم.

