سميرة موسى: رائدة العلوم العربية
سيرة ذاتية
سميرة موسى هي عالمة ذرة مصرية، وُلدت في 3 مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى بمركز زفتي بمحافظة الغربية. أظهرت نبوغاً استثنائياً منذ سن مبكرة، حيث أعادت صياغة كتاب الجبر المقرر ضمن المنهج المدرسي وهي بعمر 16 عاماً. توسّطت نتائج الشهادة التوجيهية، الثانوية العامة حالياً، على مستوى البلاد بأكملها وهو أمر نادر الحدوث في ذلك التوقيت.
إنجازات علمية
كانت سميرة موسى أول مصرية وعربية تصبح عالمة ذرة من خلال التخصص في مجال الإشعاع الذري. كما أنها أول سيدة تحصل على شهادة الدكتوراة في هذا التخصص الذي كان حكراً على الرجال. حصلت على شهادة الماجستير حول "التواصل الحراري بالغازات" بتقدير امتياز، كما حصلت على شهادة الدكتوراة في الإشعاع النووي من خلال بعثة مدتها 3 سنوات في بريطانيا.
مسارها الوظيفي
كانت سميرة موسى أول امرأة تحصل على منصب وظيفي مرموق ضمن منظومة التدريس الجامعي، حيث كانت أول معيدة بكلية العلوم، في جامعة "فؤاد الأول" التي تحول اسمها، لاحقاً، إلى "جامعة القاهرة". خاض الدكتور مصطفى مشرفة من أجلها معركة مع إدارة الجامعة التي رفضت أن تتولّى سميرة منصب معيدة بالكلية، في سابقة لم تحدث لامرأة من قبل، لكنها وافقت في النهاية حين هدد "مشرفة" بالاستقالة من منصبه كعميد.
مساهماتها العلمية
تبنت سميرة موسى فكرة أن يمتلك العرب القنبلة النووية "بهدف الاستقرار وترسيخ السلام" وتوصلت إلى معادلة غير مسبوقة يمكن عبرها تفتيت النحاس وغيره من المعادن الرخيصة لتحقيق هذا الهدف بطريقة سهلة. كما كانت ترى أن البحوث الذرية يمكن أن تساهم في تقديم علاج فعال للسرطان.
الوفاة
توفيت سميرة موسى في حادث سير أثناء رحلتها من ميسوري إلى كاليفورنيا لتلبية دعوة من جامعة "سانت لويس"، وهي الواقعة التي لا تزال تثير جدلاً لدى البعض، حيث قالت بعض التقارير إن الأمر ربما كان "مدبراً". تُعتبر سميرة موسى رائدة العلوم العربية، وتركت بصمةً كبيرةً في مجال الإشعاع الذري والبحوث العلمية.