مصر دولة عظمى، تمتلك الحضارة، والتاريخ، والجغرافيا، ولديها من المقدرات المادية، والبشرية ما لا تحوزه دول أخرى، وشعبها العظيم يتفرد بالثبات، والمثابرة، والتحمل، والصبر الجميل، ويتمسك بقيمه النبيلة، التى تربى عليها، ولديه إدراك، يشكّل وعيه الجمعى تجاه ما يدور حوله من تحديات، وأزمات جمّة، وإيمانه، وصدقه، اللذان يتربعان فى وجدانه سمات، يتحلى بها، وتتجلى فى خلقه، وكرمه، ومقدرته على المواجهة، واصطفافه خلف مؤسساته الوطنية، وقيادته السياسية، تشكل حالة خاصة فى المنطقة كلها؛ فلا يستطيع كائن من كان أن يتجاوز حدوده، أو يتعدى الخطوط الحمراء، التى أعلن عنها.
مصر السيسى، لا تقبل بسياسة تفرضها دول مهما كان قدرها، ومقدارها؛ فللدولة ضمير جمعى، يوجه تعاملاتها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها من المجالات، التى تتعاون فى خضمها أقطار العالم؛ لذا نرى حكمة التعاطى مع الأحداث، ومقدرة كيانات، ومؤسسات الدولة، وقيادتها السياسية على ضبط السيطرة، والحفاظ على الهوية الوطنية، المستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية، والدول التى تمولها من أجل تقويض مسيرة نهضة الوطن بكافة مناحيها.
فى عهد السيسى تجد أن الدولة المصرية صامدة، رغم الفوضى العارمة، التى تحيط بالمنطقة على وجه الخصوص؛ فلا انسياق خلف شعارات، ترعاها منظمات، وكيانات تستهدف إغراق الدول فى متاهات، وتفاهات، يصعب السيطرة عليها؛ حيث الارتباك، الذى ينال الأذهان، ويؤثر حتمًا على الوجدان؛ ومن ثم يؤثر على إنتاجية الفرد، وعطاؤه؛ لذا تتمسك قيادتنا السياسية الرشيدة بثوابت، تحقق التوازن من حيث الأقوال، والأفعال، وهذا ما يقوّض كافة محاولات المغرضين من جماعات الظلام، وغيرهم ممن يسعون فى اتجاههم الشيطاني.
فى مصر العظمى ترى أن القيادة السياسية الرشيدة، تعمل دومًا فى إحداث نقلات نوعية، عبر رعاية تامة لمصالح الوطن؛ فلا إفراط، ولا تفريط، ولا تحالفات، تضير بالقيم، التى تبناها المجتمع المصرى، وتجذّرت حضارته على أساسها، وبنيت ثقافته فى خضمها، ورسخت عقيدته فى اتصافاتها، وهذا ما يسهم بحق فى تقدير، واحترام الجميع لقائد المسيرة من كافة رؤساء، وحكّام، وملوك دول العالم بأسره؛ فدومًا مصر موقفها راسخ، ثابت، لا يقبل المواربة، أو التأرجح، أو التردد، أو التراجع، كما أنها دولة صاحبة مبدأ، لا تستخدم الأساليب الرخيصة، من أجل تحقيق منافع بعينها؛ فشعار التعامل يقوم على الأمانة، والشرف فى مجمله.
مصر السيسى دولة ذات منعة، من المستحيل أن تحدث بها اضطرابات، أو نزاعات فى داخلها؛ لأن نسيجها قوى، متماسك؛ ولأن بنى المعرفة غير مشوبة فى كليتها؛ ولأن مؤسساتها الوطنية، تقودها قيادات، تعشق تراب الوطن، ولا تقبل المساومة؛ ولأن النزاهة، والشفافية، والاستقامة من صفات قيادتها السياسية، التى تعد الأنموذج الذى يقتدى به، من قبل منتسبى هذا الوطن الحر؛ ولأن الشعب عن بكرة أبيه، يدرك ماهية المواطنة الصالحة، التى تتضمن فى طياتها الولاء، والانتماء، وشرف الدفاع عن المقدرات بالنفس، والدماء، دون تردد.
مصر السيسى، دولة لا تقبل القسمة، أو التقسيم، ولا يحدث فى ربوعها شرذمة حول محبة الوطن، والإخلاص له، والحفاظ على مقدراته؛ لأن شعبها قبل جيشها فى حالة من التأهب، والاستعداد للتضحية، وتقديم ما لديه من أجل الزود عن هذا البلد الأمين؛ ومن ثم يخشاها الجميع، وفى القلب منه العدو، الذى يتربص بها، ويحيك ضدها المآرب، وينشر الشائعات المغرضة، عبر منابر، يموّلها من أجل أن يحدث الفتن، والاضطرابات فى الداخل المصرى، وهذا بكل ثقة، وطمأنينة، لن يحدث فى ظل وعى قويم، يملكه المصريون قاطبة.
فى خضم التحديات، والأزمات، والنزاعات، التى اشتعلت فى المنطقة، والتى خلّفت آثارًا، غير محمودة؛ حيث كرست الشرذمة، وعززت التقسيم لوحدة الشعوب، ووحدة أراضيها، وزادت من مساحة الإرهاب، والتطرف على أرض الواقع، فى المقابل نرى مصر السيسى ماضية فى نهضتها، واستكمال مراحل الإعمار فى ربوعها، رافعة شعار السلام، معززة للسلم المجتمعى، داعمة للأمن، والأمان، والاستقرار، لديها جاهزية للمواجهة بسلاح بتّار، ينال من كل معتدٍ، أثيم.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.

