التعهدات السكنية لشركات التكنولوجيا: هل هي كافية لمواجهة الأزمة السكنية؟
في عام 2019، تعهدت شركات التكنولوجيا العملاقة “ميتا”، وجوجل، وأبل بمليارات الدولارات لجعل المساكن في متناول الجميع في وادي السيليكون. هذه التعهدات جاءت في أعقاب سنوات من نمو الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإسكان في منطقة خليج سان فرانسيسكو. ومع ذلك، بعد ست سنوات، فإن النتائج لم ترتقِ إلى مستوى التوقعات.
التعهدات والنتائج
تعهدت كل من “ميتا” وجوجل التابعة لشركة ألفابت بمليار دولار، وتعهدت أبل بـ 2.5 مليار دولار لتوفير مساكن بأسعار معقولة في عام 2019. وشملت هذه التعهدات قروضاً لمطوري المساكن بأسعار معقولة، بالإضافة إلى تخصيص أراضي مملوكة لهم لبناء مساكن بأسعار معقولة.
حتى الآن، أنفقت “ميتا” حوالي 200 مليون دولار من أصل مليار دولار تعهدت به، معظمها من خلال صندوق قروض بقيمة 150 مليون دولار لإسكان السكان ذوي الدخل المحدود للغاية. في حين أنفقت شركة أبل أكثر من 1.6 مليار دولار أميركي حتى يوليو 2024، وفقاً لمتحدث باسم الشركة.
التحديات والصعوبات
尽管 هذه التعهدات تكونت بشكل جيد، إلا أن هناك تحديات وصعوبات في تنفيذها. تعتبر قواعد استخدام الأراضي والتصاريح المحلية من أكثر التحديات صعوبة، حيث أنها كانت سبباً في النقص الحاد في المساكن في البلاد.
في كاليفورنيا، تعتبر من أكثر الولايات صعوبة فيما يتعلق ببناء المنازل الجديدة، ولم تبدأ في إلغاء بعض هذه اللوائح إلا مؤخراً. وهذا يؤثر على قدرة الشركات على بناء مساكن بأسعار معقولة.
الاستثمارات والتوجيهات
بالإضافة إلى التعهدات السكنية، قامت شركات التكنولوجيا الأخرى بتوجيه استثماراتها نحو توفير مساكن بأسعار معقولة. أعلنت مايكروسوفت التزامها بمبلغ 500 مليون دولار أميركي لتوفير مساكن بأسعار معقولة في منطقة سياتل في يناير 2019، ثم رفعته إلى 750 مليون دولار أميركي في العام التالي.
أعلنت شركة أمازون، التي خصصت أكثر من ملياري دولار أميركي عام 2021 لتوفير مساكن بأسعار معقولة، العام الماضي أنها قدمت 2.2 مليار دولار أميركي، وأضافت 1.4 مليار دولار أميركي إلى تعهدها. وتتركز استثمارات أمازون في مناطق سياتل، وأرلينجتون بولاية فرجينيا، وناشفيل بولاية تينيسي.

