زيارة علي لاريجاني إلى بغداد: ثلاثة ملفات أمنية أساسية
الخلفية
قال الخبير الأمني أحمد التميمي، إن زيارة رئيس جهاز الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بغداد ولقائه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، تركز على ثلاثة ملفات أمنية أساسية. وأوضح التميمي أن تعيين لاريجاني جاء في إطار أوسع عملية تغيير داخل المؤسسة الأمنية الإيرانية، بأمر من المرشد الأعلى، علي خامنئي، في أعقاب أحداث حزيران التي شهدت اغتيال قيادات أمنية بارزة بقصف إسرائيلي.
أهداف الزيارة
بيّن التميمي أن الزيارة تحمل استراتيجية جديدة لتعزيز التعاون الأمني بين طهران وبغداد، لافتاً إلى أن الإعلان الرسمي عن الهدف يتمحور حول توقيع مذكرة ثنائية لضبط أمن الحدود، لكن أجندتها الفعلية تشمل ثلاثة ملفات رئيسية. هذه الملفات هي: أمن الحدود ومنع أي وجود مسلح يهدد العاصمتين، والتنسيق الأمني الإقليمي في ظل التحديات القائمة، وملفات غير معلنة قد تتعلق بالفصائل العراقية وطبيعة التعامل معها.
توقعات حول اللقاءات
توقع التميمي أن يعقد لاريجاني لقاءات مع شخصيات سياسية شيعية وفصائل مسلحة بعيداً عن الأضواء، مشيراً إلى أن أهمية شخصيته وموقعه تجعل من زيارته محطة لمناقشة ملفات معقدة تتجاوز حدود العراق، وربما تمتد إلى دول أخرى في مسار جولته.
الخلفية الإقليمية
أضاف التميمي أن تداعيات حرب حزيران غيّرت الكثير في المشهد الإيراني، ومن المرجح أن تنعكس على العلاقة مع بغداد، مؤكداً أن طهران ترى نفسها ما زالت في دائرة الخطر، وأن تعرضها لعدوان جديد مسألة وقت، وفق تصريحات قياداتها.
التعيينات والملفات الإقليمية
جاء تعيين لاريجاني خلفا لعلي أكبر أحمديان عقب حرب الاثني عشر يوما بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل التي وقعت في حزيران الفائت وتخللتها ضربات أميركية على مواقع نووية إيرانية. تعكس الزيارة، وفق مراقبين، رغبة طهران وبغداد في تطوير شراكتهما الأمنية وتنسيق جهودهما حيال الملفات الإقليمية الساخنة.

