تحديات الأمن في العراق: السلاح المنفلت
مقدمة
مع اقتراب انتهاء عمر الحكومة الحالية، يعود ملف السلاح المنفلت إلى الواجهة كأحد أعقد التحديات الأمنية التي لم تجد طريقها للحسم، رغم الوعود الحكومية المتكررة على مدى السنوات الماضية.
تعقيدات السياسية والاجتماعية
الخبير في الشؤون الأمنية، سيف رعد، أكد أن "حصر السلاح بيد الدولة لا يزال بعيد المنال"، مشيراً إلى أن "عدم القدرة على إنهاء هذه الظاهرة يعكس عمق التعقيدات السياسية والاجتماعية، فضلاً عن غياب الإرادة السياسية الموحدة والآليات التنفيذية الفعالة".
المبادرات الحكومية السابقة
أضاف رعد: "المبادرات الحكومية السابقة كانت في معظمها موسمية أو مرتبطة بظروف آنية، دون أن تُستكمل بخطط طويلة المدى أو إجراءات صارمة، ما أدى إلى استمرار الظاهرة بشكل يهدد الأمن الداخلي، ويضعف هيبة الدولة، ويقوض ثقة المواطنين بمؤسساتها".
معالجة الملف
وشدد على أن "معالجة هذا الملف تتطلب توافقاً سياسياً حقيقياً، واستراتيجية أمنية واضحة، وإرادة تنفيذية لا ترضخ للضغوط أو الحسابات الضيقة"، محذراً من أن "استمرار الوضع الراهن يعني توريث هذه المعضلة إلى الحكومات المقبلة".
خلفية الملف
ملف حصر السلاح بيد الدولة يُعد من أبرز التحديات الأمنية في العراق منذ عام 2003، حيث تنتشر الأسلحة خارج سيطرة الأجهزة الرسمية بين جماعات مسلحة وأفراد.
محاولات الحل
ورغم إطلاق الحكومات المتعاقبة حملات ومبادرات لجمع السلاح غير المرخص، إلا أن أغلبها اتسم بالطابع المؤقت أو ارتبط بأحداث أمنية معينة، ما جعل الظاهرة مستمرة وتؤثر على استقرار البلاد وهيبة الدولة.

