دراسة جديدة تُظهر إمكانية الشفاء من السكري لدى بعض المرضى
أجرت مؤسسة “كايزر بيرماننت” الأمريكية دراسة شاملة حول مرض السكري من النوع الثاني، حيث تمت متابعة حالة أكثر من نصف مليون مريض في عدد من الولايات الأمريكية في الفترة بين عامي 2014 و2023. ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة “رعاية مرضى السكري”، تمكن نحو 3% من المشاركين، أي حوالي 16 ألف شخص، من الوصول إلى مرحلة “الشفاء التام” بعد توقفهم عن تناول أدوية خفض السكر.
الشفاء والتحديات
أوضح الباحثون أن الشفاء لم يقتصر على من خضعوا لجراحات السمنة، بل شمل مرضى اعتمدوا فقط على تغييرات في النظام الغذائي والنشاط البدني. وقال لويس رودريغيز، الباحث بمؤسسة كايزر بيرماننت والمؤلف الرئيسي للدراسة: “هذه رسالة مفعمة بالأمل”، خاصة للمرضى في المراحل المبكرة من المرض.
نتائج الدراسة
أظهرت نتائج الدراسة أن الشباب والذين شُخّصوا حديثًا كانوا الأكثر قدرة على التعافي من المرض، خصوصًا من بدأوا بمستويات سكر تراكمي منخفضة نسبيًا. كما أن فقدان الوزن لعب دورًا محوريًا، إذ فقد 57% من المتعافين ما لا يقل عن 3% من وزنهم.
تحديات الحفاظ على الشفاء
ذكرت الدراسة أن حوالي 37% من المتعافين عادوا لتناول الأدوية خلال ثلاث سنوات، ما يشير إلى صعوبة الحفاظ على الشفاء دون دعم مستمر. ورغم أن الدراسة لم تحدد بدقة كيف غيّر المرضى نمط حياتهم، إلا أن فقدان الوزن وتعديل النظام الغذائي يظلان العاملين الأبرز.
آمال البحث
أعرب الباحثون عن أملهم في أن تُشجّع هذه النتائج على إعادة التفكير في أهداف علاج السكري، من مجرد “إدارة المرض” إلى “السعي نحو الشفاء”. وقال رودريغيز: “لا تشير دراستنا إلى سهولة علاج داء السكري، لكنها تُظهر أنه مع الدعم المناسب والتدخلات في الوقت المناسب، يمكن لبعض المرضى تحقيق شفاء تام”.

