الخبز الأبيض: خطر على الصحة
مخاطر صحية جسيمة
يُعد الخبز الأبيض من أكثر أنواع الخبز شيوعاً على الموائد، نظراً لقوامه الطري وطعمه المستساغ وفترة صلاحيته الطويلة. لكنه، في المقابل، يُصنّف ضمن الأطعمة المعالجة للغاية، ويحتوي على نسب أعلى من السكر وأقل من العناصر الغذائية مقارنةً بخبز الحبوب الكاملة.
السكري وأمراض القلب
تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم للخبز الأبيض قد يرتبط بمخاطر صحية جسيمة، تشمل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وزيادة الوزن، وحتى بعض أنواع السرطان.
اضطرابات سكر الدم
الخبز الأبيض يُعد من الكربوهيدرات البسيطة، التي يُهضمها الجسم سريعاً، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في مستويات السكر بالدم، يتبعه انخفاض سريع، يسبب الشعور بالتعب والخمول. هذا التأرجح في سكر الدم، إذا ما تكرر على المدى الطويل، قد يرفع خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري والسمنة وأمراض القلب.
غياب الألياف
يُفقد الخبز الأبيض معظم عناصره الغذائية أثناء التصنيع، إذ تُزال النخالة والجنين من حبة القمح، وتُبقى السويداء فقط، وهي أقل قيمة غذائية. هذا يعني غياب الألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي. تُسهم الألياف في تنظيم حركة الأمعاء، والوقاية من الإمساك، والشعور بالشبع، كما أنها تقلل من خطر أمراض القلب.
زيادة الوزن والإصابة بسرطان القولون
رغم أن شريحة واحدة من الخبز الأبيض تحتوي على 73 سعرة حرارية فقط، فإن افتقاره للألياف والبروتين يجعله غير مشبع. ما يدفع الفرد لتناول المزيد دون الشعور بالاكتفاء. وتشير دراسات إلى أن الحبوب الكاملة تساعد في الحفاظ على وزن صحي، فيما ترتبط الحبوب المكرّرة مثل المستخدمة في الخبز الأبيض بزيادة الوزن ومخاطر السمنة. كما تبيّن دراسة بريطانية واسعة أن الاستهلاك المرتفع للخبز الأبيض قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

