تقدم الرياضات النسائية: تحديات وفرص
تتطور الرياضات النسائية بشكل واضح في السنوات الأخيرة، حيث شهدت بطولة أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات في سويسرا نجاحًا كبيرًا. بلغ عدد المشاهدين لمباراة ألمانيا الافتتاحية ضد بولندا 8,22 مليون شخص، وارتفعت قيمة الجوائز المالية من 16 إلى 41 مليون يورو.
مستقبل واعد للرياضة النسائية
تتوقع استطلاعات رأي أجرتها شركة ديلويت للاستشارات الإدارية مستقبلًا واعدًا للرياضة النسائية. من المتوقع أن يبلغ الإيرادات العالمية 2.06 مليار يورو هذا العام، بزيادة تفوق ثلاثة أضعاف عن عام 2022. ويُتوقّع أن تتفوق كرة السلة النسائية على كرة القدم النسائية كأعلى رياضة ربحًا هذا العام، بسبب التزدهر الذي تشهده في الولايات المتحدة الأمريكية.
التحديات في ألمانيا
ترغم على أن تكون الرياضات النسائية في ألمانيا لا تزال تعاني مقارنة بدول متقدمة أخرى، من حيث الظروف الاحترافية ومستوى اللعب والأجور. فحتى كرة القدم النسائية في ألمانيا ليس فيها حتى الآن حد أدنى للأجور، وبلغ متوسط أجور لاعبات كرة القدم 4500 يورو، وهو مبلغ أقل بكثير من ما تتقاضاه لاعبات الدوري الألماني لكرة السلة.
الأسباب التاريخية
تعود هيمنة الرجال على الرياضة في ألمانيا إلى أسباب تاريخية، حيث ظلت النساء مستبعدات تمامًا من بعض الرياضات أو لم يُسمح لهن بالمشاركة إلا في ظل ظروف معينة. وقد ترسخ هذا الإقصاء بشكل مؤسساتي، سواءً في الهياكل المالية أو الإعلامية للرياضة.
تقييم الرياضات النسائية
ترى الباحثة فابينا بارتش أن مشكلة أخرى في تقييم الرياضات النسائية هي أن "لا شيء تقريبًا ينافس كرة القدم". وتوضح أن لاعبات كرة السلة الألمانيات ما زلن يحلمن بالوصول إلى الوضع الذي تتمتع به لاعبات كرة القدم، من حيث الأجور ونسب المتابعة والاهتمام.
الحلول المقترحة
تؤكد الباحثة ضرورة الاهتمام بالرياضات النسائية بشكل عام، وتقترح تأسيس فرق شبابية نسائية وزيادة سعة الملاعب ووضع حد أدنى للأجور. وتشير إلى أن الرياضات النسائية جزء من سوق كبير ومتنام، ولها الحق في الاعتراف بها في مجتمعنا.

