إعدام 200 تمساح في مزرعة إسرائيلية بعد سنوات من الإهمال
أعدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء (5 آب 2025)، نحو 200 تمساح في مزرعة مهجورة بمنطقة فصايل بالأغوار، بعد سنوات من الإهمال وعدم إطعامها، مما دفعها إلى أكل بعضها البعض، إلى جانب ازدياد خطرها على حياة السكان المحيطين.
ال背景 التاريخي للمزرعة
تأسست المزرعة في تسعينيات القرن الماضي كوجهة سياحية، لكنها أُغلقت خلال الانتفاضة الثانية. ورغم محاولة المالك مواصلة تربية التماسيح لأغراض تجارية مثل بيع الجلود واللحوم، إلا أن تشريعًا صدر عام 2013 حظر ذلك، وصُنفت التماسيح كأنواع محمية، مما أدى إلى توقف النشاط بالكامل.
الوضع الحالي للمزرعة
منذ ذلك الحين، تُركت التماسيح دون طعام أو إشراف، وتبين لاحقًا أنها لجأت إلى أكل بعضها البعض للبقاء على قيد الحياة. وكان عددها حوالي 700 تمساح سابقًا، إلا أنه انخفض إلى 200 فقط عند تنفيذ العملية.
وتدهورت البنية التحتية للمزرعة، ما أدى إلى فرار التماسيح في عدة مناسبات نحو التجمعات السكانية والمناطق الطبيعية المجاورة، مهددة حياة السكان. ورغم أن السلطات أنفقت أكثر من نحو 56 ألف دولار لإعادة تأهيل السياج، فإن الموقع بقي غير آمن.
القرار بالإعدام
رفض المالك التعاون وتأمين المزرعة أو الاعتناء بالحيوانات، مما دفع السلطات لاتخاذ القرار بإنهاء معاناة التماسيح وتفادي كارثة بشرية محتملة.
وأكدت التقييمات البيطرية أن ظروف معيشة التماسيح تمثل قسوة بالغة على الحيوانات.
الجدل حول المسؤولية
وبحسب السلطات الإسرائيلية، فقد جاء القرار بعد 12 عامًا من المحاولات لإيجاد حلول، ويثير جدلاً واسعًا حول مسؤولية الرقابة على تربية الحيوانات البرية في المنشآت الخاصة.

