تعيش مصر أجواء انتخابية بدأت بانتخابات مجلس الشيوخ فى الخارج على مدار يومين عبر 136 سفارة وقنصلية حول العالم، وقد تحقق حلم تصويت المصريين فى الخارج لربطهم بالوطن بعد توفير الدعم اللوجستى والفنى لسفارات مصر فى الخارج فى ظل جو من الشفافية والحياد.
وسوف تبدأ انتخابات مجلس الشيوخ اليوم وغدا، وفق قرار الهيئة الوطنية للانتخابات.
وقد أصدرت وزيرة التنمية المحلية تعليمات لجميع المحافظين بحتمية توفير الدعم اللوجستى والفنى بالتنسيق مع مديرى الأمن لتوفير وسائل تأمين العملية الانتخابية، وبالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم وكافة الأجهزة المعنية لتجهيز اللجان والتأكد من جاهزيتها مع توفير جميع سبل الراحة للمواطنين وكبار السن وأصحاب الهمم.
وتتم انتخابات مجلس الشيوخ كاستحقاق دستورى كل خمس سنوات ومهامه الرئيسية دراسة واقتراح ما يراه كفيلا بنجاح العملية الديمقراطية.
يتكون مجلس الشيوخ من 300 عضو يتم انتخاب 200 عضو بالاقتراع السرى المباشر ويعين السيد رئيس الجمهورية 100 عضو ويتم الانتخاب عبر نظام مختلط يجمع بين النظام الفردى والقائمة المغلقة.
وبعد انتخابات مجلس الشيوخ سيتم انتخاب مجلس النواب فصوتك أمانة فى اختيار من يمثلك.
فإذا أردنا كمصريين استكمال بناء الجمهورية الجديدة على أسس ديمقراطية علينا أن نشارك بكثافة وحضور جماهيرى، فالمشاركة فى الانتخابات فى ظل الإشراف القضائى ضمن مرتكزات المواطنة.
فالانتخابات وسيلة تبنى على حسن الاختيار ونضج القرار عبر كل صوت انتخابى، فالوعى السياسى واختيار الأفضل من بين المرشحين يحقق التوازن فى اختيار غد افضل يربط المواطن بقضايا الوطن.
وكلما اتسعت دائرة المشاركة الانتخابية تمخض ذلك عن استقرار سياسى، فالمشاركة تبدأ من حسن اختيار المرشخ وفق برنامجه الانتخابى مع متابعه تفاعله من أهالى الدائرة، مما يمنح المنتخبين شرعية مجتمعية فالديمقراطية تحققها الممارسة والمشاركة المجتمعية.
فالاختبار من متعدد عبر برامج انتخابية تعزز ثقافة قبول الآخر، فالاختلاف فى أولوية تنفيذ السياسات عبر فقه الأولويات.
وتعتبر الانتخابات قمة العمل الديمقراطى فالمواطن باختياره من يمثله يسهم فى تشكيل الخريطة السياسية ويعظم من صناعة السياسات فى التعليم والصحة والصناعة… إلخ، من الأولويات فى ظل وعى وطنى عام بالتحديات والإشكاليات التى تحيط بالمنطقة.
فصوتك أمانة لا تعطه إلا لمن يستحق فى ظل شفافية ترسخ لبناء الدولة وفق المشاركة والمساءلة.

