معاناة أسرة غزية: كيف سنجد طعاماً؟
الوضع الحالي
مع كل يوم جديد في قطاع غزة، تستيقظ أسرة صبح المكونة من الأب والأم و6 أطفال صغار داخل خيمتها على نفس السؤال: كيف سنجد طعاماً؟ بحسب تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، يوجد أمام الزوجين فادي وعبير 3 خيارات: قد يكون مطبخ خيري مفتوحاً ويمكنهما الحصول على قدر من العدس. أو يمكنهما محاولة شق طريقهما وسط الزحام للحصول على بعض الطحين من شاحنة مساعدات عابرة. أما الخيار الأخير فهو التسول.
حياة أسرة داخل غزة
تستيقظ العائلة في خيمتها، التي يقول فادي صبح (30 عاماً)، وهو بائع متجول، إنها لا تطاق في حر الصيف. ونظراً لصعوبة الحصول على مياه عذبة، تذهب زوجته عبير (29 عاماً) لجلب مياه البحر من أجل استحمام الأطفال.
يوم في حياة أسرة
يقف الأبناء واحداً تلو الآخر في حوض معدني ويفركون أجسادهم بينما تصب عبير عليهم الماء المالح. الطفلة هالة، البالغة من العمر تسعة أشهر، تبكي عندما يلسع الماء عينيها، أما الأطفال الآخرون فيتحملون بصمت.
رحلة إلى مطبخ خيري
يتوجه فادي إلى مطبخ خيري قريب. أحياناً يرافقه أحد الأطفال. لكنه يقول: "نادراً ما يكون هناك طعام". المطبخ يُفتح تقريباً مرة في الأسبوع، ولا يكفي ما يقدمه للحشود. وغالباً، كما يقول، ينتظر طوال اليوم ثم يعود لعائلته خالي الوفاض، "والأطفال ينامون جائعين دون أن يأكلوا".
الوضع الإنساني
ويقول العاملون في المجال الإنساني إن الجوع تفاقم خلال الـ22 شهراً الماضية بسبب القيود المفروضة على المساعدات، لكن خبراء الغذاء حذروا في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن "السيناريو الأسوأ للمجاعة يجري حالياً في غزة". فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على الغذاء والإمدادات الأخرى لمدة شهرين ونصف، بدءاً من مارس، قبل أن تسمح بتدفق قليل من المساعدات في مايو، لكن الكمية التي تدخل القطاع لا تمثل إلا الجزء الضئيل مما تقول المنظمات الإنسانية إنه مطلوب.

