دراسة جديدة تكشف عن فوائد الفستق لصحة الأمعاء والأشخاص المعرضين للسكري
أظهرت دراسة جديدة نشرت على موقع Science Daily أن تناول الفستق بدلاً من الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات في وقت متأخر من الليل قد يساهم في تحسين صحة الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري.
النتائج الرئيسية للدراسة
أجريت الدراسة على مدار 12 أسبوعاً من قبل باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا، وأظهرت أن تناول الفستق يعزز نمو البكتيريا المفيدة مثل Roseburia، ويقلل من وجود البكتيريا الضارة مثل Bilophila wadsworthia. تُعد هذه التغيرات في ميكروبيوم الأمعاء واعدة لدعم التوازن الأيضي وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
العلاقة بين الفستق الحلبي وبكتيريا الأمعاء والسكري من النوع الثاني
يصاب واحد من كل ثلاثة أشخاص في الولايات المتحدة بمقدمات السكري، ويواجه معظمهم خطر تطور المرض إلى السكري من النوع الثاني. وحتى الآن، لا توجد طرق غذائية واضحة وفعالة لمنع ذلك. وأظهرت نتائج سابقة أن الفستق يحسن النظام الغذائي، لكن تأثيره على بكتيريا الأمعاء، التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم سكر الدم وتقليل الالتهابات، يحتاج إلى مزيد من الدراسة.
النظام الغذائي والفوائد الصحية
قال تيرينس رايلي، الباحث الرئيسي في الدراسة: “أنه عادةً ما يُنصح الأشخاص المصابون باعراض السكري بتناول وجبة خفيفة تحتوي على 15 إلى 30 غراماً من الكربوهيدرات قبل النوم لتنظيم سكر الدم خلال الليل والصباح”. وأضاف أن استبدال هذه الوجبات بالفستق قد يحسن ميكروبيوم الأمعاء.
وفقاً لبيترسن، الزبدة هي مصدر رئيسي للطاقة لخلايا القولون، ويساعد في الحفاظ على سلامة جدار الأمعاء ويدعم مكافحة الالتهابات. واكتشفت الدراسة أن تناول الفستق كوجبة خفيفة ليلية قد يحسن بكتيريا الأمعاء لدى المصابين بالسكري، مشيرة إلى أن هذه التغيرات قد تقدم فوائد صحية طويلة الأمد، مثل تقليل خطر الإصابة بالسكري والالتهابات.
النتائج والتوصيات
شملت الدراسة 51 شخصاً معرضين للسكري، جربوا النظامين الغذائيين في فترتين مدة كل منهما 12 أسبوعاً، وجُمعت عينات من برازهم لتحليل البكتيريا الموجودة في أمعائهم. وأكدت بيترسن أن هذه النتائج تحتاج إلى تأكيد، لكنها تعتبر واعدة للأشخاص الراغبين في تحسين صحتهم.

