موجات الجفاف في إيران
تواجه إيران واحدة من أسوأ موجات الجفاف المسجلة، إذ أجبر الانخفاض الكبير في معدل هطول الأمطار السنوي السلطات على تقييد الإمدادات في جميع أنحاء البلاد. وحذّر مسؤولون إيرانيون، من أن إمدادات مياه الشرب قد تكون مهددة، إذ أن كميات المياه في السدود التي تغذي محافظة طهران، والتي تعد واحدة من أكبر المناطق الحضرية في الشرق الأوسط، ويبلغ عدد سكانها حوالي 14.5 مليون نسمة، انخفضت إلى ما يقرب من نصف ما كانت عليه العام الماضي.
تأثير الجفاف على محافظة طهران
وذكرت وكالة أنباء الإيرانية "إرنا" نقلاً عن مسؤولين: "تشهد محافظة طهران والعاصمة حالياً أسوأ جفاف منذ قرن، حيث تأثرت احتياطيات المياه لسنوات متتالية من الجفاف وانخفاض هطول الأمطار، لتتراجع إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق". أعلنت "إرنا"، قطع إمدادات المياه عن أحواض السباحة في جميع أنحاء المنطقة.
الضغوط على البنية التحتية للمرافق
وقال وزير الطاقة الإيراني، عباس علي آبادي، الاثنين، إن جميع محافظات إيران البالغ عددها 31 محافظة، باستثناء محافظة واحدة، تعاني من "ضغط مائي" حيث تسببت موجات الجفاف السنوية المتتالية في ضغوط على البنية التحتية للمرافق التي تعاني بالفعل من مشاكل. وقال علي آبادي، وفق ما نقلته عنه وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء: "نأمل أنه مع تحسن الظروف، لن نضطر إلى اللجوء إلى ترشيد المياه".
تأثير التوسع الصناعي وتغير المناخ
وتتأثر إيران بشكل متزايد بندرة المياه وأزمات المياه الحادة نتيجة عقود من التوسع الصناعي غير المنضبط وتغير المناخ والعقوبات المشددة. وتتزامن أحدث حالات النقص مع مواجهة شديدة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران، الذي قصفته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي. وعلى مدار العام الماضي، عانت إيران أيضاً من مشكلات كبيرة في إمدادات الوقود أدت إلى انقطاعات مخطط لها للكهرباء في العديد من الصناعات.