إن ألاعيب السياسية وقلب الحقائق في زمن تكذيب الصادق وتصديق الكاذب في إطار رؤية يدعمها من تختلف مصالحهم مع المصالح المصرية والعربية، لهو دليل واضح وبرهان على صدق وقوة الموقف المصري حيال القضية الفلسطينية.
إن ما يحدث من مخطط عبر بعض وسائل الإعلام في توقيت متزامن بتوجيه الاتهام لمصر بأنها تمنع المساعدات عن غزة وتغلق معبر رفح من الاتجاه المصري هو كذب بين.
فالحقيقة الواضحة كالشمس أن مصر دوما تقف سندا للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية.
فالمواقف هي من تظهر معادن الرجال فمن المستحيل أن تقارن بين حضارة أمة وخذلان مليشيات وأقلام مأجورة. فمصر هي مصر منذ فجر التاريخ، دولة شامخة تتحطم على اسوارها قوي إقليمية ودولية تتعارض مصالحها مع المصالح العربية.
وكلامي ليس صياغة كاتب محترف بل صياغة باحث أكاديمي دارس للتاريخ يحلل الأحداث بعين طائر بعيدا عن العواطف والحب والكرة.
أين المغول والتتار والصلبيين وغيرهم ممن احتلوا ودمروا وقتلوا الأبرياء عبر التاريخ، ماذا حدث لهم عندما جاءوا إلى أرض مصر المحروسة نصر الله سبحانه وتعالى الحق بجند مصر وشعبها.
وفي عصرنا الحاضر أذاقت مصر إسرائيل هزيمة مريرة ولولا التدخل الأمريكي المباشر لانهارت إسرائيل.
ومنذ عقد مصر اتفاقية السلام ومصر تحترم معاهداتها، وتطور قدراتها في كافة المجالات لتحافظ على السلام وتفرضه، وبعد ثورة 30 يونيو استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ينوع مصادر التسليح وأن يبني ويعمر في جميع ربوع مصر في رسالة لمن يهمه الأمر أن مصر صاحبة قرار وتستطيع ان تحافظ على امنها القومي.
ومنذ هجوم بعض فصائل المقاومة على إسرائيل في 7 أكتوبر ومصر كعادتها تتعامل بشرف وصدق من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية في ظل ظروف تعجزية ومن أبرزها:
عدم الوحدة وتعارض المصالح بين السلطة الفلسطينية الشرعية المعترف بها دوليا وبين قطاع غزة بما يكرس الانقسام الفلسطيني الفلسطيني ويحقق المصالح الإسرائيلية.
ان قيادات بعض فصائل المقاومة تعيش خارج الأرض الفلسطينية وتعتبر تصريحات أحد قيادتها بأن الأنفاق لحماية المجاهدين، أما الشعب الفلسطيني فتحميه الأمم المتحدة، محتاجه إلى مراجعة وطنية.
وهنا سؤال بحثي لمصلحة من تتشدد فصائل المقاومة ولما إصرارها على حكم غزة المدمرة فمقاومة الاحتلال حق مشروع بتوافق وطني دون إرادة فصيل منفرد لايمثل إجمالي الشعب الفلسطيني.
إن ما قامت به إسرائيل من مذابح وتدمير وصمه عار في تاريخ الحضارة الإنسانية في ظل قيادة الولايات المتحدة الأمريكية للعالم.
واليوم وكل يوم يثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصريين ولجميع شرفاء العالم أن مصر هي مصر لن تثنيها أي قوة على وجه الارض عن الدفاع عن أمنها القومي.
إن الحقوق العربية والفلسطينية ضمن محددات الأمن القومي المصري، ومايحدث من مجاعة للشعب الفلسطيني المسؤل عنها إسرائيل دولة الاحتلال بموجب قرارات الأمم المتحدة.
فهدف إسرائيل المعلن تهجير الفلسطينيين، ومصر قالت كلماتها للعالم كله لا للتهجير وفتح معبر رفح من جانب واحد معناه التهجير وهذا ما يدعمة عملاء يحققون مصالح إسرائيل وفتح المعبر من الجانبين معناه دخول المساعدات، ويربط غزة عدة معابر مع إسرائيل وفتحتها يعني دخول المساعدات، فالعقل والمنطق يقول نطالب إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات.
إن تصريحات القيادة السياسية أمس عن مواقف مصر الثابتة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني تعتبر مكاشفة ومصارحة ضمن مقومات الحكم الرشيد، فكلام السيد الرئيس لجميع القوى المحلية والإقليمية والدولية.
فمصر عندما يتحدث قائدها يستمع له الجميع لإدراكهم أنه رجل صاحب مبادئ يتحدث في الإعلام كما يتحدث في الغرف المغلقة، فمصر شعبها وقيادتها علموا الدنيا كلها بحضارة لم تبوح بأسرارها بعد.
فمصر الحاضر تركز جهودها مع الشركاء الدوليين من أجل ثلاث نقاط إيقاف الحرب، وإدخال المساعدات، وعودة الرهائن.
فمصر مواقفها واضحة كالشمس تركز على إيقاف الحرب وتعمل بجد وإخلاص على حل الدولتين.
إن مصر تجدد موقفها الثابت بمنع تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
إن مصر تقف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته، وهي من أكبر الداعمين بالمواقف والمساعدات والقوافل الأنسانية.
إن مصر لها دور شريف في التوصل لحل القضية الفلسطينية.
إن مصر تدرك أن الرئيس الأمريكي يمتلك مفتاح إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وقيادة المفاوضات للوصول لحل الدولتين.
ولشرفاء العالم وأولهم شعب مصر أقول افتخروا بوطنكم وقائدكم وجيشكم، فمصر كل من جاءها من شعوب الأرض يطلب الحماية والأمن احتضنته وعاش بين مواطنيها بعزة وكرامة وأمن.
ولكل من تآمر على مصر أقول مصيرك مزبلة التاريخ.. دامت مصر بلد الشهامة والحق والقدرة على نصرته.