التهاب الكبد الفيروسي: تحديات وعلاجات
يحتل التهاب الكبد الفيروسي المرتبة السابعة في قائمة الأسباب الرئيسية للوفيات، حيث يهدد حوالي 354 مليون شخص حول العالم، بمعدل وفاة شخص كل 30 ثانية بسبب المرض. في يومه العالمي، تركز الجهات الوطنية والدولية على مكافحة الأسباب وزيادة الوعي، حيث يؤدي إلى مضاعفات خطيرة يمكن أن تصل إلى الإصابة بسرطان الكبد.
التهاب الكبد الوبائي "D"
يُعد الالتهاب الكبدي "D" فيروسًا معيبًا يعتمد في تكاثره وقدرته على إصابة خلايا الكبد، ولا يظهر إلا لدى الأشخاص المصابين مسبقًا بالتهاب الكبد "B" سواء حدثت العدوى بالفيروسين في الوقت نفسه أو لاحقًا. يُقدر عدد المصابين عالميًا بنحو 12 مليون شخص.
أعراض التهاب الكبد "D"
تختلف الأعراض بحسب نوع العدوى، فإن كانت مشتركة بفيروس التهاب الكبد "B" و"D" في الوقت نفسه، تشمل العلامات: الشعور بالتعب الشديد، واصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، والغثيان والتقيؤ، وألم في البطن، إضافة إلى تغير لون البول ليصبح داكنًا وشحوب لون البراز.
تشخيص التهاب الكبد "D"
يتطلب تشخيص التهاب الكبد "D" إجراء فحوصات مصلية وجزيئية تشمل الكشف عن الأجسام المضادة بنوعيها (إي جي إم وإي جي جي) لتحديد العدوى الحالية أو السابقة، اختبار الكشف عن الحمض النووي الريبي للفيروس لتأكيد نشاط تكاثره في الجسم، بالإضافة إلى وظائف الكبد والفحوصات التصويرية لتقييم مدى تضرر الكبد.
علاج التهاب الكبد "D"
يُعد علاج التهاب الكبد "D" من التحديات الطبية منذ فترة طويلة، حيث تتركز الأهداف الأساسية على الحد من تكاثر الفيروس والوقاية من تطور تلف الكبد. أظهرت علاجات حديثة نتائج واعدة في تقليل نشاط الفيروس وتحسين مؤشرات وظائف الكبد.
التهاب الكبد الوبائي "E"
يُعد التهاب الكبد الوبائي "E" فيروسًا ينتقل غالبًا عبر تناول مياه أو أطعمة ملوثة بالفيروس، ويُعد هذا النوع من الالتهاب عادة حادًا ومؤقتًا ولا يتحول إلى مرض مزمن في معظم الحالات.然而، يمكن أن يكون خطيرًا لدى النساء الحوامل وكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في الجهاز المناعي.
أعراض التهاب الكبد "E"
تشمل أعراض التهاب الكبد "E" الحمى والتعب وآلام البطن والغثيان واصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، وغالباً ما يشفى المريض تلقائيًا خلال أسابيع مع الراحة والترطيب الجيد.
علاج التهاب الكبد "E"
يُعتمد علاج حالات التهاب الكبد الوبائي "E" الحاد لذوي المناعة السليمة على الرعاية الداعمة فقط دون الحاجة إلى أدوية مضادة للفيروسات، مع ضرورة الامتناع عن تناول المواد الضارة بالكبد.
التهاب الكبد "B"
يُعد التهاب الكبد الوبائي "B" فيروسًا ينتقل بين الأشخاص عبر العدوى عن طريق الدم، أو السائل الأمنيوسي، واللعاب، أو خلال العرقة الزوجية. ترافق أعراضه الحمى، التعب، فقدان الشهية، الغثيان والقيء، ألم البطن، البول الداكن، آلام المفاصل، اليرقان (اصفرار الجلد والعينين).
تشخيص التهاب الكبد "B"
يُعتمد تشخيص التهاب الكبد الوبائي "B" على فحوص الدم، التي تشمل مستضدات الفيروس لتحديد درجة العدوى الحادة، واختبار الأجسام المضادة، والحمض النووي للكشف عن حجم الفيروس، واختبارات وظائف الكبد.
علاج التهاب الكبد "B"
تتضمن إدارة المرض العلاج بالأدوية، والوقاية من مضاعفات الفيروس وانتقاله إلى أشخاص آخرين. في حالات العدوى الحادة التي تقل عن 6 أشهر، يُلزم تقديم رعاية داعمة حتى الشفاء.
التهاب الكبد "A"
يُعد التهاب الكبد "A" أحد أكثر أنواع التهاب الكبد الفيروسي شيوعًا في جميع أنحاء العالم، لا ينجم عنه مشكلات مزمنة، إلا أنه يتطور في بعض الحالات تكون الأعراض شديدة وخاصة لدى البالغين.
أعراض التهاب الكبد "A"
تظهر العلامات عادةً بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع من الإصابة، وتشمل التعب والغثيان وآلام البطن في الربع العلوي الأيمن، واليرقان (اصفرار الجلد والعينين) والبول الداكن والبراز الشاحب وفقدان الشهية.
علاج التهاب الكبد "A"
لا يوجد علاج محدد مضاد لالتهاب الكبد "A"، ولكنه يعتمد بشكل أساسي على الدعم، الراحة، وشرب الماء، اتباع نظام غذائي صحي، تجنب شرب الكحول والأدوية السامة للكبد.
التهاب الكبد "C"
يُعد التهاب الفيروس الكبدي الوبائي "C" السبب الرئيسي في الإصابة بأمراض الكبد المزمنة والتشمع الكبدي ومضاعفاته مثل اليرقان والاستسقاء وأورام الكبد.
أعراض التهاب الكبد "C"
لا تظهر أعراض الإصابة بالتهاب الكبد "C"، حيث يعاني المصابون علامات خفيفة وغير محددة يصعب ربطها بالعدوى.
علاج التهاب الكبد "C"
أصبح القضاء على فيروس "C" نهائيًا ممكنًا بنسبة تصل لأكثر من 90٪، بعد اكتشاف أقراص بالفم التي يتم تناولها يوميًا لمدة تتراوح من 3-6 أشهر بحسب حالة الكبد.

