حين تريد معرفة عقلانية الإجراءات تطبق الجزء على الكل، وبمعنى أوضح تدرس اختيار شيء أو شخص تعرفه جيدا فاذا كان هذا الشخص جدير بالاختيار تكون الإجراءات واعية تماما.
الكلام هنا عن حركة وزارة الداخلية التي اختارت قيادات أمنية جديدة مشهود لها بالكفاءة، وجددت الثقة في مواقع لا يمكن الاستغناء عن المسئولين عنها خاصة في هذه الآونة.
يكفينى مثلا للتدليل والتأكيد على خبرة وفطنة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية تجديد الثقة في اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، القادر ليس فقط على قيادة رجال أمن أسيوط بل أكثر من محافظة.
لماذا أشيد باللواء وائل نصار؟
أنا اهتم بالشأن الأمني عامة وفى مسقط رأسى خاصة، وباعتبارى أسيوطي النشأة والمنشأ فأنا ادرك طبيعة الحالة الأمنية والعقلية السائدة بين الناس، وأعرف الإجراء الأمثل لوأد الجريمة وتقليم أظافر هؤلاء المتجبرين ممن يعشقون الحياة بدون القانون.
اللواء وائل نصار مفيد لقيادة أمن أسيوط من ناحيتين، الأولى أنه رجل أمن وبحث جنائى من طراز فريد، والثانى أنه اكتسب خبرة بطبيعة أسيوط، تاريخا وجغرافيا، فهو يعرف كيف يفكر المواطن في القرى والنجوع، ويعرف البؤر الإجرامية، ويؤمن في كثير من الأحيان بالأمن العرفى، القائم على الاستعانة بأهل الثقة للصلح بين المتخاصمين، وأتصور أنه يوجه أولاده من شباب الضباط خاصة رؤساء مباحث المراكز والأقسام الشرطية بتشجيع ومساعدة أهل الخير حتى يساعدهم في اكتساب الثقة بين المواطنين ومن ثم القدرة على إقناعهم بالتصالح.
اللواء وائل نصار مدير امن أسيوط، رجلا حاسما عندما يكون الحسم ضرورة، وعقلانيا متى تطلبت المشكلة عقلا، وهو على المستوى الإنسانى بسيطا غير متكبر، ويستمع للآراء رغم خبرته الأمنية الى لا يختلف عليها اثنان، ولا يمانع في الآخذ بتلك الرؤى، ولا نبالغ إذا قلنا أن الرجل شخصية أمية شعبوية يحيه أهل أسيوط، ويخشى منه المجرمين بطبيعة الحال.
وائل نصار في عهده قلت الجريمة وانتشرت المصالحات في القضايا الثأرية، ذلك أن الحسم من قبل رجاله يخيف الخارجين على القانون، والعقل وتطبيق الأمن العرفى يقلل الصراعات، فيخلق حالة من الاستقرار الأمني ويخلق حالة من الرضا الشعبى، وتلك معادلة لو تعلمون عظيمة.
حفظ الله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وكافة القيادات الأمنية وحفظ الله اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط وحفظ الله مصر بشعبها وأرضها وحفظ الله القائد والزعيم عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وأنعم الله على بلادنا بالعزة والكرامة والاستقرار والله من وراء القصد.