اكتب مقالاً عن
بغداد اليوم – بغداد
سجّل الجواز العراقي تراجعًا جديدًا في مؤشرات تصنيف جوازات السفر العالمية لعام 2025، رغم الإعلان الحكومي عن إطلاق الجواز الإلكتروني في محاولة لتحديث المنظومة الرسمية وتحسين الصورة الدولية للبلاد.
وبحسب مؤشر “هينلي” العالمي لقوة جوازات السفر، فقد جاء الجواز العراقي في قائمة أضعف الجوازات عالمياً، إلى جانب جوازات دول تعاني من أزمات داخلية حادة، مثل سوريا وأفغانستان واليمن. كما أظهر مؤشر “فيزا اندكس” أن الجواز العراقي تراجع خلال عام 2025، في وقت كانت فيه التوقعات تشير إلى تحسّن تدريجي بعد إطلاق الجواز الإلكتروني.
مشكلة البيئة السياسية والدبلوماسية
وعلّق المختص في العلاقات الدولية، رياض الوحيلي، على هذا التراجع، قائلاً لـ”بغداد اليوم”، اليوم السبت (26 تموز 2025)، إن “تراجع تصنيف الجواز العراقي هو نتاج تراكمات طويلة لأزمة الثقة الدولية تجاه الوضع الأمني والسياسي في البلاد، بالإضافة إلى غياب الاتفاقيات الثنائية مع عدد كبير من الدول بشأن تسهيل منح التأشيرات”.
وأوضح الوحيلي أن “تصنيف الجواز لا يتحسن فقط عبر تغيير شكله أو إدخال تقنيات إلكترونية، بل من خلال تفعيل سياسة خارجية مستقرة، واتفاقيات إعفاء أو تسهيل تأشيرات، خاصة مع دول الجوار وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
وأشار إلى أن “استقرار الوضع الداخلي، ورفع كفاءة الخدمات، وتعزيز الأمن، هي عناصر أساسية تُشكّل الصورة الدولية عن العراق ومواطنيه، وهي تنعكس مباشرة على مستوى الاحترام الدبلوماسي والثقة التي تُمنح لجوازه”.
الجواز الإلكتروني لم يُغيّر المعادلة… لماذا؟
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في مطلع العام 2024 عن إطلاق الجواز الإلكتروني الجديد، بميزات تقنية تهدف إلى رفع مستوى الأمان وتقليل التزوير وتسهيل حركة المواطنين.
ورغم هذه الخطوة، فإن تصنيفات 2025 أظهرت عدم تحسّن يُذكر، بل تراجع إضافي، ما يطرح تساؤلات حول جدوى التحديثات التقنية دون مرافقتها بخطوات دبلوماسية واقتصادية شاملة.
وبحسب خبراء، فإن الدول التي شهدت قفزات نوعية في تصنيف جوازاتها، اعتمدت في الأساس على الانفتاح الخارجي، وتوسيع شبكات التعاون، وبناء علاقات ثقة سياسية واقتصادية، وليس فقط على البنية التقنية أو الشكل الخارجي لجواز السفر.
وفي ظل التحديات المتعددة، يبقى الجواز العراقي مرآة للوضع العام في البلاد، وكل تأخّر في ملفات السياسة والاقتصاد والأمن ينعكس مباشرة على قدرة المواطن العراقي في التنقل، والفرص المتاحة له حول العالم.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات
باللغة العربية لتسهيل قراءته. حدّد المحتوى باستخدام عناوين أو عناوين فرعية مناسبة (h1، h2، h3، h4، h5، h6) واجعله فريدًا. احذف العنوان. يجب أن يكون المقال فريدًا فقط، ولا أريد إضافة أي معلومات إضافية أو نص جاهز، مثل: “هذه المقالة عبارة عن إعادة صياغة”: أو “هذا المحتوى عبارة عن إعادة صياغة”: