استثمارات شركات الأدوية متعددة الجنسيات في الصين
أنفقت شركات أدوية متعددة الجنسيات، من بينها “أسترازينيكا” و”فايزر”، مبالغ قياسية هذا العام على أدوية طورتها شركات تكنولوجيا حيوية صينية، في مؤشر على تزايد اعتماد شركات الأدوية الكبرى على الصين، رغم تعرضها لرسوم جمركية أميركية.
وتشير الإحصائيات إلى أن الصين شكّلت 18% من اتفاقات الترخيص التي أبرمتها الشركات متعددة الجنسيات على مستوى العالم منذ بداية العام الجاري، ارتفاعاً من 17% العام الماضي، وهو أعلى مستوى تسجله على الإطلاق.
وتنص هذه الاتفاقات على أن تدفع شركات الأدوية الأجنبية لشركة التكنولوجيا الحيوية الصينية مقابل الحصول على حقوق حصرية لتسويق الأدوية في مراحلها المبكرة.
الرسوم الجمركية الأميركية
تضع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب اللمسات الأخيرة على قرار بفرض رسوم جمركية غير مسبوقة تستهدف قطاع الأدوية العالمي.
وقال ترمب إن هذه الرسوم ربما يُعلن عنها قبل نهاية يوليو الجاري.
وحذرت شركات الأدوية من أن الرسوم الجمركية تُشكل تهديداً لأرباحها.
وعلى الرغم من أن شركات الأدوية بدأت نقل المزيد من عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة، إلا أن “إعادة توطين المزيد من عمليات تصنيع الأدوية لن تتم بين عشية وضحاها”.
التوسع في الأسواق الخارجية
تسعى شركات الأدوية الصينية إلى التوسع في الأسواق الخارجية، بعدما اضطرت إلى خفض أسعار الأدوية المبتكرة لتكون مؤهلة ضمن برنامج التأمين الطبي الوطني في الصين.
وأدت أزمة التمويل التي ضربت قطاع التكنولوجيا الحيوية في الصين إلى دفع الشركات الصينية للبحث عن شراكات مع جهات أجنبية لتمويل التجارب السريرية المكلفة في الخارج.
وشهدت شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية ارتفاعاً كبيراً في أسعار أسهمها نتيجة لذلك.

